قالت منظمة هيومان رايتس وتش إنها أرسلت خطابا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، احتجاجا على مشاركة الممثل الخاص للبعثة المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقى لدارفور "يوناميد" إبراهيم جمبارى فى حفل زفاف حضره الرئيس السودانى عمر البشير المطلوب تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى. وأعربت هيومان رايتس فى الخطاب عن قلقها إزاء مشاركة جمبارى "فى حفل زفاف إدريس ديبى رئيس تشاد فى العشرين من يناير الجارى وفى حضور الرئيس السودانى عمر البشير". وأشارت إلى أن مبادئ الأممالمتحدة الإرشادية تنص على أنه "ينبغى تجنب وجود ممثلين للأمم المتحدة فى أى مناسبة احتفالية أو ما شابه ذلك مع الأشخاص المتهمين من قبل المحاكم الجنائية الدولية، ونحن نفهم أيضا أن توجيهات الأممالمتحدة على وجه التحديد فيما يتعلق بالرئيس عمر البشير تستوجب تجنب التفاعلات ذات الطابع الاحتفالى، بما فى ذلك مكالمات المجاملة، وحفلات الاستقبال، والتقاط الصور، وحضور احتفالات العيد الوطنى وهلم جرا". واعتبرت منظمة هيومان رايتس ووتش أن مثل هذه الأمور "تنتقص من مصداقية الأممالمتحدة وتبعث برسالة مروعة لضحايا الجرائم البشعة فى دارفور، خاصة أن صورة السيد جمبارى وهو يحتضن الرئيس البشير، قد تم تعميمها على نطاق واسع، وتظهر لضحايا دارفور أن رئيس "يوناميد" نديم حميم لمجرمى الحرب المشتبه فيهم". وأشارت الرسالة أيضا إلى "حضور وزير دفاع السودان عبد الرحيم حسين، وهو الذى صدر بحقه مذكرة توقيف من قبل مدعى المحكمة الجنائية الدولية يوم 2 ديسمبر 2011 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى دارفور".