فى محاولة لامتصاص غضب عمال المحلة الذين يشكون من سوء الحال، أكدت عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة، أن عمال غزل المحلة عمال أوفياء ومواقفهم ثابتة، ومطالبهم مطالب مشروعة، وأنها تحييهم، وأكدت أن هناك محاولات لتدبير 22 مليون جنيه لتطوير المستشفى الخاص بالشركة واعتماد ميزانية جديدة لتوفير أتوبيسات ونقل العمال إلى داخل الشركة. وهناك مطالب عامة لهم مثل تحسين الأجر والحوافز، إلا أن الظروف الاقتصادية العالمية قد تعوق تنفيذها فى الوقت الحالى، وأضافت أن مهمة الوزارة حاليا هى الحفاظ على ما هو قائم، حيث يوجد بمصر 22 مليون عامل نسعى لحمايتهم، وأشارت إلى أن مجلس الوزراء ناقش هذه الأزمة ووضع برنامج لمواجهتها. وأكدت أن اتفاقية التعاون بين مصر وإيطاليا لسفر العمالة المصرية إليها تسير ببطء شديد نظرا للتغييرات المستمرة فى الحكومة الإيطالية، وهناك وفد إيطالى سيصل القاهرة أول يناير المقبل، لبحث تسيير الاتفاقية وزيادة عدد العمالة إلى إيطاليا، إلى جانب وجود اتفاقية جديدة مع فرنسا سيتم توقيعها منتصف العام المقبل. أما بخصوص ما يتعرض له بعض المصريون من عمليات الجلد بالسعودية، أكدت الوزيرة أنها تحترم سيادة كل دولة على أراضيها، مع إدانتها الكاملة لمسألة الجلد نهائيا، ولا تعتبر الحالات الفردية ظاهرة، لأن هناك أكثر من مليون مصرى بالسعودية يلقون كل الحفاوة والترحيب من الجانب السعودى، ولا نريد لمثل هذه الظواهر الفردية أن تؤثر على العلاقات المصرية السعودية. وأشادت بالأمير سلمان بن عبد العزيز وزير العمل السعودى الذى تدخل لحل قضية العاملات المصريات فى السعودية، ولولاه ما تم حل هذه القضية. وأشارت الوزيرة الى أن هناك خطابات من مجلس الوزراء للمحافظين للتأكد من وجود شروط السلامة والصحة المهنية داخل الشركات، ومن يخالف التعليمات تحرر ضده المخالفات التى قد تصل بعضها إلى السجن، ونفت تعرض أى عامل من المحالين للمعاش بشركة غزل المحلة للطرد من مسكنه إلا بعد توفير السكن البديل حسب تصريحات رئيس الوزراء.