ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن مسئولين أمريكيين، أن إدارة الرئيس باراك أوباما أرسلت تحذيراً إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية فى إيران آية الله على خامنئى بأن غلق مضيق هرمز خط أحمر سيستدعى رداً من جانب الولاياتالمتحدة. وتقول الصحيفة، إن الإدارة الأمريكية تعتمد على قناة سرية للاتصال مع خامنئى وتحذيره. وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين رفضوا وصف هذا الاتصال غير المعتاد بين الحكومتين الأمريكيةوالإيرانية، كما لم يتحدثوا عما إذا كان هناك رد من جانب طهران. وكان كبار مسئولى إدارة أوباما قد قالوا إن إيران تتخطى خطاً أحمر إذا نفذت تهديداتها الأخيرة بغلق مضيق هرمز، وهو ممر مائى يحظى بأهمة استراتيجية، ويمر من خلاله 16 مليون برميل من النفط يومياً، بما يمثل خمس إنتاج العالم. وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسى قد قال، فى مطلع الأسبوع، إن الولاياتالمتحدة ربما تقوم برد فعل، وتعيد فتح المضيق، بما يعنى احتمال استخدام الطرق العسكرية. كما قال وزير الدفاع ليون بانيا للقوات الأمريكية فى تكساس، إن الولاياتالمتحدة لن تتسامح إزاء غلق إيران للمضيق. وتشير نيويورك تايمز إلى أن قناة الاتصال السرية قد اختيرت لكى تؤكد لإيران عمق القلق الأمريكى بشأن التوترات المتزايدة حول المضيق، حيث يقول مسئولو البحرية الأمريكية: إن قلقهم الأكبر هو قيام أحد قادة الحرس الثورى بفعل شىء تحريضى من جانبه بما يمهد بأزمة أكبر. ويعتقد المسئولون الأمريكيون والمحللون الإيرانيون أن التهديدات بإغلاق المضيق تأتى فى ظل التوتر بشأن البرنامج النووى الإيرانى، واحتمال فرض عقوبات جديدة، هى محاولة لرفع ثمن النفط؛ لأن إغلاق المضيق يعد بمثابة انتحار اقتصادى. غير أن مسئولى البنتاجون أكدوا أنه حتى ولو كان احتمال قيام إيران بغلق المضيق غير مرجح، إلا أنها تمتلك القدرة العسكرية لإغلاقه. ورغم أن القوات البحرية الإيرانية لا تقارن بقوة البحرية الأمريكية، إلا أن طهران أمضت العقدين الماضيين فى الاستثمار فى الأسلحة البحرية والمخبأة على طول ساحل إيران على الخليج العربى، والذى يبلغ حوالى ألف ميل. والذى أصبح تهديداً لأقوى بحرية فى العالم.
