صرح المحامى عصام سلطان اليوم الاثنين، أنه بصدد إرسال إنذار قضائى على يد محضر خلال هذا الأسبوع، يطالب فيه أعضاء مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر بالبدء فى إجراءات عزل الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر من عضويته فى مجمع البحوث، وذلك لمخالفته الفقرة (ب) من المادة 30 من قانون الأزهر لانتهاجه سلوكا ينتقص من قدره كعالم مسلم، وذلك – كما جاء فى الإنذار – على خلفية مصافحته الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، وتصريحاته التى تلت هذه المصافحة. صرح سلطان أن تصرفات الشيخ قد تجاوزت حد الاختلاف، ونالت من هيبة مؤسسة الأزهر بإعطائه صورة مزيفة بأن المؤسسة الدينية الأكبر تقبل بالتطبيع مع الصهاينة، بمواقفه غير المسئولة ومخالفته قرارات الأزهر التى تجرم التطبيع مع إسرائيل. مؤكدا أنه على يقين بأن هناك من بين أعضاء مجمع البحوث من سيستجيب لهذه الدعوى، لأن طنطاوى عضو فى المجمع بحكم منصبه فإذا أسقطت عضويته بتصويت ثلثى الأعضاء يكون قد فقد شرطا أساسيا من توليه المنصب، مشيرا أن أعضاء المجمع قادرون على ذلك. وأضاف سلطان، أن عدم اهتمام طنطاوى، وعدم معرفته كما يدعى بقضية عربية مثل حصار غزة، قرينة على تقاعسه عن متابعة ما يجرى فى ديار الإسلام والعرب، متجاهلا أن الأزهر مؤسسة إسلامية عربية وليست مصرية فقط، وهدد سلطان بأنه فى حالة امتناع أعضاء مجمع البحوث عن الاستجابة لمطلبه، باللجوء إلى رفع دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى يطالب فيها بعزل شيخ الأزهر. من جانبهم، أكد عدد من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية، أنه فى حال تلقيهم أى إنذارات فى هذا الشأن سيتم عرضها على أقرب جلسة للمجمع، والمقررة نهاية الشهر الجارى لأخذ المشورة فيما سيتم اتخاذه تجاهها.