صرح محامٍ وسياسي مصري بأنه قد بدأ تحركًا قانونيًا لإسقاط عضوية شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي من مجمع البحوث الإسلامية، على خلفية مصافحته للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز. وقال عصام سلطان المحامي والقيادي بحزب الوسط (تحت التأسيس): إنه سيرسل إنذارًا قانونيًا لأعضاء مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر يطالبهم فيه بالبدء في إجراءات عزل الشيخ طنطاوي لمخالفته المادة 30 من قانون الأزهر بانتهاجه سلوكًا ينتقص من قدره كعالم مسلم. وأضاف: "يقيني أن من بين أعضاء المجلس من سيستجيب للدعوة؛ لأن تصرفات الشيخ طنطاوي تجاوزت حد الاختلاف، ونالت من هيبة الأزهر، وأعطت صورة مزيفة بأن المؤسسة الدينية الإسلامية تقبل بالتطبيع مع الصهاينة". وقد صافح طنطاوي الرئيس "الإسرائيلي" شمعون بيريز خلال فعاليات مؤتمر "حوار الأديان" الذي أشرفت عليه الأممالمتحدة بنيويورك مؤخرًا, وصرح فيما بعد بعدم معرفته بوجود حصار على غزة, فيما وصف منتقديه على الواقعتين بالمجانين. وصرح سلطان بأن طنطاوي بمواقفه "غير المسؤولة" قد خالف كل قرارات الأزهر ومجمع البحوث التي تجرم التعامل مع "إسرائيل"، كما أن عدم معرفته واهتمامه بقضية عربية إسلامية بحجم حصار غزة "قرينة على تقاعسه عن التعرف على ما يجري في ديار الإسلام والعرب، ناسيًا أن الأزهر مؤسسة إسلامية عربية وليست مصرية". موظف حكومي: وقال سلطان "شيخ الأزهر ينبغي أن يكون عضوًا في مجمع البحوث، وإذا لم يكن كذلك فإنه يكتسب العضوية فور تعيينه في منصبه، فإذا أسقطت عضويته بأغلبية ثلثي الأعضاء يكون قد فقد شرطًا أساسيًا لتولى المنصب، وأعضاء المجلس قادرون على ذلك لو تحملوا مسؤولياتهم". وتعهد القيادي بحزب الوسط برفع دعوى قضائية أمام القضاء الإداري للمطالبة بعزل شيخ الأزهر إذا لم يستجب أعضاء المجمع لدعوته، وقال: "من حق أي مواطن مصري أو عربي أن يطعن أمام محكمة القضاء الإداري ضد الموقف السلبي للمجمع إذا امتنع عن عزل الشيخ بعد كل الذي اقترفه". بيان عاجل بمجلس الشعب: وقد تقدم عضو الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين إبراهيم أبو عوف ببيان عاجل إلى رئيس مجلس الوزراء بوصفه وزير شؤون الأزهر، بعد تصريحات شيخ الأزهر عن ترحيبه بزيارة الرئيس "الإسرائيلي" أو رئيس وزرائه للأزهر. وقال أبو عوف فى بيانه: إن "تصريحات وتصرفات شيخ الأزهر بخصوص التطبيع مع العدو الصهيوني أصابتنا بفاجعة كبيرة، ويبدو أن هناك مؤامرة تحاك من أجل أن تطبع هذه المؤسسة الإسلامية العريقة مع الكيان الصهيوني، في الوقت الذي يقوم فيه هذا الكيان بحصار أهل غزة وقتلهم وتشريدهم وتجويعهم بالآلة العسكرية وبالحصار".