توصلت الشركة العربية للتوزيع والإنتاج السينمائى للاتفاق مع المنتج شريف مندور والمخرج إبراهيم البطوط ، للحصول على حق عرض فيلم "عين شمس" تجاريا فى مصر، بعد عرضه فى مهرجانات دولية، وحصوله على العديد من الجوائز كان آخرها جائزة "تانيت خاص" فى مهرجان قرطاج السينمائى. "عين شمس" بطولة مجموعة من الوجوه الجديدة وتأليف إبراهيم البطوط وتامر السعيد وإنتاج شريف مندور، وتدور أحداثه حول فتاة صغيرة اسمها "شمس" تقيم فى حى عين شمس وكل أملها فى الحياة أن تزور وسط البلد التى تعتقد أنها عالم آخر، والتى يكتشف والداها أنها مصابة بمرض سرطان الدم "اللوكيميا" فى مرحلة متأخرة، وأنها على وشك الوفاة فيبدأون تحقيق كل أمنياتها. ويعرض الفيلم الكثير من المشكلات اليومية للمصريين وبينها البطالة التى تدفعهم للهجرة غير الشرعية وإدمان المخدرات المنتشر بشكل واسع والهوس بكرة القدم، كما يضم عددا من المشاهد المصورة لمظاهرات حقيقية يظهر فيها تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين بأعدادهم القليلة بشكل وحشى، بينما معظم فئات الشعب لا تدرك سبب اندلاع المظاهرات من الأساس، كما يركز الفيلم منذ بدايته على مدى الخطر الذى يحيط بالبشر بسبب التلوث الإشعاعى والمواد المسرطنة، مؤكدا أن الحال فى مصر وغيرها من الدول العربية لا يختلف كثيرا عما يعيشه أهل العراق عقب القصف الأمريكى لهم باليورانيوم المستنفد الذى سبب للعشرات منهم السرطان. يذكر أن فيلم "عين شمس" أثار مشاكل عديدة مع الرقابة لمدة عام كامل، حيث رفضته الرقابة لأن الفيلم تم تصويره بكاميرا "ديجيتال" كما لم يعرض الفيلم عليها قبل تصويره، كما تمكن البطوط من تحويل الفيلم لشريط سينما 35 ملم فى المغرب، ولكن الرقابة طلبت منه عرض السيناريو عليها بعد تصويره، فرفض البطوط ، ورأى أنه من الأوقع أن تشاهد الرقابة الفيلم بدلاً من قراءة السيناريو، فاقترحت الرقابة عرض الفيلم كفيلم مغربى ولكن رفض المخرج والمنتج هذا الحل لأن الفيلم حصد جوائز عديدة بصفته فيلما مصريا.