"الاتحاد المصرى العربى": الانتخابات تمت باسم الدين وليس الوطن

انتقد عمر المختار صميدة رئيس حزب الاتحاد المصرى العربى، نتائج المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية قائلا: "إننا أمام منافسة دينية فرضت على مصر، لأن العملية الانتخابية تمت باسم الدين وليس باسم الوطن سواء من الإسلام السياسى أو من جانب الأقباط"، مضيفا أن ما حدث تزوير لإرادة الجماهير ودغدغة للمشاعر الدينية.
وأكد أن المرحلة الأولى للانتخابات شهدت العديد من التجاوزات التى يجب أن يقف أمامها المجلس العسكرى واللجنة العليا للانتخابات بشكل حاسم خلال جولة الإعادة للمرحلة الأولى.
وأضاف "صميدة" أن أغلب اللجان شهدت العديد من مشاهد الإعلان الصارخ والدعاية بشكل فج، وهو ما يعد خرقا للقانون ولقواعد العليا للانتخابات قائلا: "إن الأمر كان أشبه بحرب وصل إلى مضايقة الناخبين واستمرار العنف وإثارة الخوف لإبعاد الناخبين عن المشاركة فى الانتخابات، كما شهدت لجان المحافظات قيام بعض مندوبى المرشحين ذوى الاتجاهات الدينية بتوجيه الناخبين الأميين وكبار السن لاختيار رموز مرشحيه، فضلا عن قيام أحزاب بعينها بإعلان للدعاية أمام مقر اللجان بل وداخل اللجان، فضلا عن إقامة سرادقات خاصة بهم لتوزيع كروت الدعاية وأموال على الناخبين.
وتابع "صميدة"، واصفا إياها بأنها أخطاء منظمة للاستيلاء على أصوات الناخبين للوصول إلى مقاعد البرلمان بالخداع والمراوغة وتزوير للإرادة السياسية، من خلال استخدام كافة الأساليب، فضلا عن الإعلان الدينى الصارخ.
وطالب "صميدة" بإعادة النظر فى أمناء اللجان الانتخابية، وضرورة البحث عن اتجاهاتهم السياسية، مؤكدا أن بعض أمناء اللجان ينتمون للإخوان المسلمين وغيرهم من التيارات الدينية، لتوجيه إرادة الناخبين.
كما طالب "العسكرى" والعليا للانتخابات بمراجعة الأصوات الباطلة ومعرفة "باطلة على من وصحيحة على من"، مشددا على سرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل المرشحين والأحزاب التى لجأت إلى تلك هذه الأساليب حتى نرى انتخابات حرة نزيه فى باقى المراحل.