ناقشت لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أشرف حاتم، خلال اجتماعها اليوم الأحد، طلب إحاطة مقدم من النائب طارق الخولي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بشأن تزايد نسبة أعداد المصابين بمرض القدم السكرى، وطلب إحاطة من النائبة إيرين سعيد، بشأن تزايد أعداد المرضي الذين يعانون من مرض القدم السكري، وما يعانوه من مشاكل تؤدي إلى بتر القدم وزيادة نسبة المعاقين. واستعرض النائب طارق الخولي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، طلب الإحاطة، مؤكدا علي المعاناة التي يعانيها مرضي السكر الذين تتفاقم حالتهم وتصل إلي "القدم السكري" ويتعرضون للبتر، وعددهم يتجاوز المليون، مطالبا بتكثيف التوعية للمواطنين حتي لا يصابوا بمرض السكر، وتوعية المرضي بأفضل أساليب العلاج، ورعايتهم.
وقال الخولي، إن هناك مؤشرات من مؤسسات صحية دولية تشير إلي أن مصر مرشحة أن تكون المركز الثاني في الإصابة بمرض السكر، وذلك مؤشر خطير، وطالب بتوفير كل سبل الرعاية والتوعية لمرضي القدم السكري والذين يتعرضون للبتر، وتوفير الأطراف الصناعية.
من جانبها، قالت النائبة إيرين سعيد: "مرضى القدم السكري عددهم يزيد علي 2 مليون مريض"، لافتة إلي زيادة كمية حالات الإعاقة التي تنتج عن البتر لمرضي القدم السكري، مطالبة بتوفير عيادة متخصصة لمرضي القدم السكري.
وأضافت، أنه لا بد من الاهتمام بهؤلاء المرضى لتقليل تكلفة الدواء، وأيضاً للتخفيف من عدد المعاقين نتيجة بتر الأعضاء.
وطالبت النائبة إيرين سعيد، بتوفير عيادة خاصة بمرضى القدم السكري في المستشفيات العامة والتأمين الصحي.
وقال الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الشئون الصحية، إن العلاج لابد أن يكون قبل الوصول لمرحلة القدم السكري، ولابد من وجود مراكز للتوعية، ووضع خطة من وزارة الصحة، وكذلك وجود إدارات متخصصة ونوعية في وزارة الصحة لهذا التخصص، تستفيد من وجود معهد سكر.
وأشار الدكتور عبد المنعم شهاب، أمين سر اللجنة، إلي أهمية مبادرة وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالاكتشاف المبكر لمرض السكر، وإصدار توصية بتوفير عيادة للاكتشاف المبكر لمرض السكر، وذلك سيساعد في سرعة العلاج وعدم تفاقم الحالات وتوفير أموال طائلة علي الدولة.
بدوره، قال الدكتور محمد الوحش، وكيل اللجنة: "مشكلة انتشار مرض السكر في المنطقة العربية مأساة حقيقية، هذا المرض متوغل، وفي بعض الدول في العالم هناك دراسات تشير إلى أن 85% من الإصابة بالقدم السكري نتيجة قيام المريض بقص الظوافر بشكل خاطئ، وأقروا طرق للعلاج قد تكون خيال، ولكن علينا أن نستفيد من هذه التجارب".
وأشار إلي أهمية وجود عيادة تشخص بشكل مبكر، وعيادة متوازية تبدأ بعد سن الأربعين، من تشخصوا بالفعل يذهبوا لهذه العيادة.
وقال ممثل وزارة الصحة، إن مبادرة الكشف المبكر علي مرضى السكر ضمن حملة 100 مليون صحة التي أطلقها رئيس الجمهورية، وتم اكتشاف العديد من الحالات، مشيرا إلي أن العلاج علي نفقة الدولة لمرضي السكر يتخطي مليار جنيه، وتوجد عيادات لمتابعة مرضي السكر، بالإضافة لمضاعفات المرض في الأقسام الأخري.
من جانبه، قال الدكتور إيهاب نبيل، عميد معهد السكر: "السكر العالي يسبب الاختلال العصبي، وقد يؤدي لجروح، والوضع قبل سبتمبر 2020 شئ، وبعده شئ آخر، حيث إنه قبل مبادرة الرئيس كان عدد الحالات 12 حالة قسطرة، وارتفعت إلي 90 حالة شهريا، مما أدي إلي منع وتخفيض البتر من 50 حالة إلي 8 حالات شهريا، وكان هناك قرار من الوزارة بصرف علاج السكر لمدة ثلاثة أشهر، بسبب جائحة كورونا، وذلك قلل تردد المرضي، وحماياتهم من الإصابة بكورونا".
