تسيطر العشوائية على تعيينات لجنة الحكام الرئيسية فى الدورى الممتاز، التى وضح أنها دون دراسة وبصورة أدق "سمك لبن تمر هندى" لخدمة المصالح الشخصية والأهواء، دون الأخذ فى الاعتبار بمصلحة التحكيم ونجاح المسابقة. وبالنظر إلى تعيينات الحكام فى الأسابيع الثلاثة الأولى بالدورى الممتاز تجد أن مجموعة من الحكام تم اختيارهم من قبل اللجنة قبل بداية الموسم حسب علاقتهم الخاصة مع رئيس اللجنة ورجاله، فتجد من تم تعيينه حكماً للساحة فى الأسبوع الأول يأتى حكماً رابعاً فى الأسبوع الثانى ثم حكماً للساحة مرة أخرى فى الأسبوع الثالث، دون دراسة أو رؤية، وتجد أن تعيينات الحكام بهذه الصورة تأتى من رؤية شخصية لرئيس لجنة الحكام فقط دون نقاش مع الأعضاء ودون النظر إلى الوصول بالتحكيم إلى مستوى راقٍ من خلال خطة توضع من اللجنة لتجنى ثمارها فى تعيين الحكام لإدارة مباريات الدورى والضحية فى هذه العشوائية هم قضاة الملاعب. تجد أن الرؤية الخاصة برئيس اللجنة ويساعده فيها السكرتير العام ناجى الدمنهورى هى القاسم المشترك فى اختيارات الحكام والتى ظهرت واضحة فى عدم الاعتماد على الثنائى محمد فاروق وفهيم عمر الدوليين الأفضل فى مصر خلال السنوات الأخيرة مع ياسر عبد الرؤوف إلا فى مباراة واحدة فقط، مما يشير لعدم وجود معايير فنية معروفة فى الاختيارات. والكارثة الحقيقية نجدها فى تعيينات الحكام المساعدين والتى تسيطر عليها الأجواء الانتخابية لرجال اتحاد الكرة والترضية للحبايب والقرايب فى القرى والنجوع وكان المباريات مولد وصاحبه عصام صيام ورفاقه يوزعون فيه الهدايا والشيكولاتة، فهل يصدق أحد أن أفضل مجموعة مساعدين فى مصر وعلى رأسهم أيمن ديجيش واحمد أبوالعلا وتحسين السادات وإبراهيم شعراوى شاركوا فى مباراة واحدة رغم إجادتهم خلال مشاركتهم. هذه العشوائية تنذر بكارثة قادمة للتحكيم المصرى فى الفترة المقبلة وسنتطرق قريباً إلى العشوائية فى تعيينات الحكام المساعدين، وكذلك مراقبى المباريات. على