مركز حقوقى يستنكر: كفالة العمال 2000 جنيه وميدو وشيكابالا 10 جنيهات

أدان المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، فى بيان له اليوم، كافة الممارسات التعسفية التى يتعرض لها العمال من كافة سلطات الدولة، مطالبا بسرعة العمل على الاستجابة لمطالب العمال المشروعة والعادلة بما يساهم فى تحسين أوضاع وشروط العمل، وأكد المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية على أن انتهاج سلطات الدولة لسياسات قمعية فى مواجهة العمال لا يمكن أن يوقف حركتهم الاحتجاجية؛ لأنها جاءت نتيجة معاناة حقيقية يتعرضون لها ليل نهار وكان الأولى بهذه السلطات أن تلتفت لسياساتها وقوانينها التى تهدر الحقوق العمالية وتعمق من هذه المعاناة.
وطالب المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية فى بيانه بتعديل قانون العمل 12 لسنة 2003 بما يكفل الحفاظ على الطابع الاجتماعى لعلاقات العمل وتحقيق استقرار وأمان العلاقة وضع حدين أدنى وأقصى للأجور بما يضمن حياة كريمة للعمال تتناسب فيها الأجور مع الأسعار من ناحية، ومن ناحية أخرى تكفل تقريب الفروق ما بين الدخول، وتبنى مبادرة لإعادة تشغيل شركات القطاع العام التى لم تطرح للخصخصة أو تلك التى قضى بعودتها للمال العام وإلغاء كافة القرارات التعسفية التى صدرت بحق القيادات النقابية والعمالية وسرعة إصدار قانون الحريات النقابية وفصل التأمينات عن وزارة المالية، وإعلان الحجم الحقيقى للأموال التى اقترضتها الخزانة العامة من صناديق المعاشات، وإعلان جدول زمنى ملزم لسدادها وإيقاف العمل بقانون التأمين الاجتماعى الجديد 125 لسنة 2010 والمزمع تطبيقه بداية من يناير 2012.
يذكر أن محكمة جنح قصر النيل قضت بحبس ميدو وشيكابالا، لاعبى كرة القدم، أسبوعاً وإخلاء سبيلهما حال دفع كفالة مالية قدرها 10 جنيهات لكل منهما لاتهامهما بالتعدى على 3 طلاب وتحطيم سيارتهم، كما أصدر بالأمس قاضى المعارضات بمحكمة بندر شبين الكوم قراراً باستمرار حبس 7 عمال من شركة ميجا تكستايل مدة 15 يوماً وإخلاء سبيلهم حال دفع كفالة مالية قدرها 2000 جنيه لكل عامل، وربما تكون المفارقة بالغة الدلالة، وتكشف مدى المعاناة التى يتعرض لها العمال من كل سلطات الدولة، فقد تم إلقاء القبض على العمال السبعة (إيمان رمضان على- رضا أحمد حشيش- كرم بشرى (شلل أطفال)- أيمن ابراهيم على- طارق إبراهيم أبو شادى (مصاب بعينيه)- بهاء كمال- أحمد عبد العزيز)، وذلك بعد الاعتداء عليهم من قبل قوات الشرطة أثناء وقفتهم أمام محافظة المنوفية؛ احتجاجا على ممارسات إدارة الشركة التى تستهدف تشريد العمال وحرمانهم من أجورهم لمدة شهرين متتاليين، وكان عمال الشركة (450 عاملا) قد توجهوا لمقر محافظة المنوفية؛ لمطالبة المحافظ بحمايتهم من تعسف إدارة الشركة التى استقدمت عدداً من البلطجية لمنع العمال من الدخول للمصنع، وبدلا من مقابلة المحافظ لهم وبحث شكواهم قامت قوات الشرطة أمام المحافظة بتفريقهم والاعتداء عليهم، مما أدى إلى إصابة عدد من العمال، فضلا عن قيام سائق تاكسى بدهس إحدى العاملات، وهى صباح حافظ الحصرى وتم إيداعها العناية المركزة (تقرير دخول المستشفى اشتباه بنزيف فى المخ والبطن والصدر).
ولم يكتفوا بذلك، بل تم إلقاء القبض على العمال السبعة والاعتداء عليهم مرة أخرى، وإحالتهم للنيابة بتهم: (مقاومة السلطات- الشروع فى قتل- إتلاف ممتلكات- عدم حمل إثبات شخصية) رغم أن قوات الشرطة استلمت منهم إثبات الشخصية وتليفوناتهم المحمولة.