ارتدى التحكيم المصرى ثوب الإجادة مع بداية دور ال 16 ودور الثمانية لكأس مصر وظهر التحكيم المصرى بصورة جيدة تعكس مدى اهتمام الحكام ولجنة الحكام بالفترة القادمة مع بداية الموسم الجديد فى محاولة جادة وغير مسبوقة لمعالجة أخطاء التحكيم، التى ظهرت فى نهاية الموسم الماضى، وما تعرض له الحكام لضغط عصبى شديد خاصة فى الأسابيع الأخيرة من عناصر اللعبة والضغط الجماهيرى والإعلامى، مما جعل الحكام يظهرون بمستوى مهزوز فى نهاية الموسم. أصبح التحكيم هو الشماعة التى يعلق عليها الأجهزة الفنية أخطائهم، خاصة فى صراع الهبوط والقمة وتعرض الحكام لهزة نفسية كبيرة أثرت كثيرا عليهم، وظهر هذا واضحا فى اختبار اللياقة البدنية الذى أجرى للحكام الدوليين، والدرجة الأولى على غرار معسكر الاتحاد الدولى "الفيفا" فى السابع من سبتمبر الجارى، وظهر فيه الإصابات المفاجئة والتوتر العصبى، مما أثر على أدائهم فأخفق الحكام الكبار جميعهم، ووصل هذا الضغط العصبى، إلى الصف الثانى من الحكام المرشحين للقائمة الدولية وتأثروا بذلك. سرعان ما بذلت لجنة الحكام جهدا كبيرا فى أيام قليلة للخروج بالحكام من هذه الأزمة النفسية والعصبية، التى مروا بها وبذل صيام ورفاقه فى هذه المهمة الشاقة جهدا كبيرا لعودة الحكام مرة أخرى، إلى سابق عهدهم من الهدوء والثقة بالنفس، فاجتمعت لجنة الحكام على قلب رجل واحد خاصة بعد انضمام صاحب الخبرة التحكيمية والإدارية محمد حافظ رئيس لجنة الحكام السابق إلى عضوية اللجنة، والوافد الجديد الشاب ناصر عباس الذى بذل جهدا كبيرا فى لم شمل الحكام ومساعدتهم على الخروج من هذه الأزمة. ظهر هذا جليا فى اختبار اللياقة الذى أجرى فى الرابع عشر من سبتمبر الجارى، وهو خير دليل على استعادة الحكام للحالة النفسية الجيدة والهدوء النسبى، وظهر ذلك واضحا فى أداء الحكام فى مباريات دور ال 16 ودور الثمانية لكأس مصر، وظهر بمستوى جيد ومتميز كل من فهيم عمر ومحمود عاشور ومحمد فاروق وياسر عبد الرؤوف وسمير عثمان وحمدى شعبان إلى جانب رؤوف الحوشى وطارق سامى، وإن كان أداء محمد عباس فى مباراة الزمالك والجونة مهزوزا، وافتقد أحمد صالح للخبرة فى إدارته للقاء الحرس والنصر، فى الوقت الذى ظهر فيه المساعدين أكثر تألقا وثقة بالنفس، وجاء على رأسهم المساعد الدولى أيمن دجيش الذى كان أكثر ثقة وهدوءا وتألقا فى مباراة إنبى والأهلى فى دور ال 16.