عقدت أسرة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بمقر إقامتهم بقرية بنى مر، بمحافظة أسيوط سرادق عزاء لفقيد الأسرة خالد جمال عبد الناصر الذى توفى بعد صراع كبير مع المرض، حيث توافد الآلاف من أبناء أسيوط منذ الساعة السادسة مساء أمس، لتقديم واجب العزاء لأسرة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ، فى وفاة ابنه خالد عبد الناصر. وكان من أوائل الحضور، وعلى رأس المعزين حمدين صباحى صديق الأسرة، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وبرفقته محمد إبراهيم فزاغ أمين صندوق النقابة العامة للمحامين، وعدد كبير من قيادات الحزب الناصرى بأسيوط وعلى رأسهم صلاح فراج المحامى الناصرى، والكاتب السياسى والمؤرخ محمد أمين، والدكتور أحمد يس نصار أمين الحزب الناصرى السابق وشيخ الناصرية بأسيوط، وجمال عسران أمين لجنة الحريات بالحزب الناصرى، وقطب المنقبادى المتحدث الإعلامى بالحزب الناصرى فى أسيوط. كما حضر العزاء الكاتب، والمفكر جمال أسعد، والمهندس ياسر عبد الحميد عضو الهيئة العليا بحزب الغد الجديد ومساعد رئيس الحزب نيابة عن الدكتور أيمن نور، واللواء سيد البرعى محافظ أسيوط الذى وقف بجوار عبد الحكيم عبد الناصر لتلقى واجب العزاء، واللواء يعقوب إمام سكرتير عام المحافظ، والأستاذ جمال آدم سكرتير عام مساعد محافظ أسيوط. كما حضر العزاء الشيخ ياسين التهامى المنشد الدينى، والدكتور عبد العزيز خلف ممثلا للإخوان المسلمين. كما قدم واجب العزاء وفد من الكنيسة بأسيوط، وتوافد على السرادق الذى أقيم بمنزل العائلة ممثلين للأحزاب، والتيارات السياسية المختلفة والمؤسسات الدينية وممثلين للعائلات، وممثلين عن كل مراكز المحافظة بأسيوط. وألقى حمدين صباحى كلمة بسرادق العزاء نعى فيا خالد عبد الناصر وقال إننى أعزى نفسى، وأقدم واجب العزاء للأمة العربية، والشعب المصرى فى ابن بار لهذه الأمة أخى وصديق عمرى خالد عبد الناصر، ونحسبه بإذن الله مع الصديقين، والشهداء، مضيفا: "إن خالد عبد الناصر يستحق من كل مخلص دمعة حزن صادقة، ودعوة لله أن يدخله واسع جناته فخالد اتخذ مكانا عاليا فى قلوب المخلصين فى هذه الأمة لأنه ابن بار لأبية قائد هذه الأمة، وزعيمها، وصاحب الفضل فى الإخلاص لها (جمال عبد الناصر) إنه ابن الرئيس الذى عاش مع الشعب، وابن الرئيس الذى لم يتكسب، وابن الرئيس الذى أخلص للدم والفكر فحمل منهج أبيه، ودفع من صحته، وعرض حياته للخطر، وهو يقاتل أعداء الله والوطن، فخالد عبد الناصر كان من الممكن أن يتنعم، ويتكسب، ولكنه قاد تنظيم ثورة مصر، وعرض نفسه للنفى من أجل تراب هذا الوطن، فرحمة الله على خالد عبد الناصر . كما ألقى المفكر، والكاتب جمال أسعد قال فيها إن الدكتور خالد جمال عبد الناصر من الطبيعى أن يستمد سيرته من سيرة والده، لكنه استطاع أن يحدد مواقف بعينها جعلته يتفرد بسيرته لتصبح هذه المواقف هى من سيرة خالد عبد الناصر، وقال أسعد إنه ما جاء لتقديم واجب العزاء وإنما جاء ليتلقى العزاء، وإنه منذ وفاة خالد عبد الناصر وهو يستقبل العزاء من كل مكان من مصر ومن خارج مصر، لأن وفاة خالد هى إحياء لذكرى الزعيم الراحل، ولا ننسى عند وفاة الزعيم عبد الناصر، كانت هناك جنازة فى كل مكان وقرية فى مصر بنعش فارغ، لا ننساه عندما كان خالد يمسك بنعش والده والكل يقول لا تبكى ياخالد فالزعيم والدنا جميعا، نعم الزعيم والدنا جميعا، وخالد أخونا جميعا، وعزائى لكل المصريين وكل العرب. وقال الدكتور أحمد يس نصار شيخ الناصرية فى أسيوط إن المرحوم خالد عبد الناصر زارنى فى بيتى بمركز أبنوب، وكانت ابنتى صغيرة فارتمت فى حضنه، وقالت له (أنا بحسدك يا عمو خالد) لأن والدك أغنى رجل فى العالم، وترك لك إرثا عظيما هو حب الناس لكم طول العمر". وكان بريق عين خالد هو نفس بريق والده الذى علمنا العزة والكرامة، وحرر جنبا من الاستعمار، والجهل، والتخلف، وهو من أنجب المرحوم البطل. واستمر العزاء حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الذى أحياه القارئ الشيخ عثمان الدرنكى، من مشاهير القراء فى مصر.