أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى، أن "الإرهاب لا دين له ولا يمثل الدين أو المجتمع الذى ينتمى إليه الإرهابيون"، مشيرا إلى أن هناك أكثر من مليار ونصف مليار مسلم فى أنحاء العالم يمثلون ثقافة وحضارة عريقة تدعو للسلام والتعاون والتسامح. جاء ذلك فى تصريحات نشرت اليوم فى الرياض وأدلى بها الفيصل عقب توقيعه بمقر منظمة الأممالمتحدة فى نيويورك مع الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كى مون على اتفاقية تأسيس "مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب"، الذى دعا إلى تأسيسه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز فى المؤتمر الدولى لمكافحة الإرهاب الذى عقد فى الرياض عام 2005 بحضور وفود من أكثر من 60 دولة. وقال الفيصل - الذى يرأس وفد السعودية إلى اجتماعات الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة - إن تأسيس مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب هو تتويج لجهود المؤتمر الدولى لمكافحة الإرهاب الذى اقترح فيه خادم الحرمين تأسيس مركز عالمى لمكافحة الإرهاب برعاية منظمة الأممالمتحدة. وأكد إن السعودية كغيرها من الدول عانت من الأعمال الإرهابية وتعاملت معها بصورة جادة وحازمة وقف فيها الشعب السعودى خلف قيادته فى مكافحة هذه الآفة، مضيفا أن مكافحة الإرهاب لا تقتصر على الإجراءات الأمنية بل تتجاوز ذلك إلى إيجاد الحلول المؤدية إلى منع التمويل والتجنيد والمشاركة فى الأعمال الإرهابية. وأعلن الأمير سعود الفيصل عن تبرع السعودية بمبلغ عشرة ملايين دولار لتمويل تأسيس مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، معربا عن أمله أن يكون للمركز دور مهم فى جهود مكافحة الإرهاب. من جانبه، عبر الأمين العام للأمم المتحدة عن تقديره لمبادرة السعودية بالدعوة لتأسيس ودعم مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب.