أنهى مؤتمر "الحوار بين الأديان من أجل السلام" أعماله الخميس في الأممالمتحدة بإعلان أكد تمسك المشاركين بخيار الحوار والتسامح واحترام مختلف الثقافات والأديان. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للصحفيين إن المشاركين في المؤتمر "أكدوا رفضهم استعمال الدين لتبرير قتل أبرياء والقيام بأعمال إرهابية أو أعمال عنف وقهر في تناقض مباشر مع دعوة جميع الأديان إلى السلام والعدالة والمساواة". ويشكل هذا الإعلان الوثيقة النهائية لهذا المؤتمر الذي جمع لمدة يومين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ممثلين عن 80 دولة بينهم 20 رئيس دولة أو رئيس حكومة بدعوة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. ولا يتعلق الأمر بإعلان من الجمعية العامة التي تضم 192 بلدا عضوا في الأممالمتحدة، وعارض عدد من الدول خاصة الدول الغربية تبني مثل هذا الإعلان وبالتالي تبني قرار باسم الفصل بين السياسة والدين، حسبما أعلن دبلوماسيون. وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، أكد أن هذا الإعلان يشكل "رسالة قوية" إلى العالم. وردا على سؤال لمعرفة ما إذا كان العاهل السعودي سيصبح أكثر تسامحا، أجاب الأمير سعود أن الانتقادات الموجهة إلى بلاده مخطئة في القول "إما إن تتحولوا إلى ما لايعبر عنكم وإما لا شيء ممكن". وأشار أنه بدل ذلك يجب أن تتلاقى الثقافات أولا على "قيم مشتركة" الأمر الذي "يفتح القلوب والعقول لتقدم مستقبلي". (ا ف ب)