يستعد مقر الأممالمتحدة للخضوع لإجراءات أمنية مشددة، فى الوقت الذى من المقرر فيه أن يشارك نحو 70 وفداً حكومياً فى مؤتمر يعقد اليوم بمقر الجمعية العامة للمنظمة الدولية ويستمر ليومين بهدف «تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، والتفاهم والتعاون من أجل السلام». وتفضل الأممالمتحدة عنوان «ثقافة السلام» لوصف أهداف الاجتماعات، حيث تسعى المنظمة والحكومات المشاركة فى المؤتمر إلى تحقيق المزيد من التفاهم بين الثقافات والأديان بهدف التوصل لحلول للصراعات السياسية والمسلحة. وعادة لا يتم إغلاق مقار الأممالمتحدة فى نيويورك بالحواجز إلا خلال اجتماعات الجمعية العامة لمدة أسبوعين فى سبتمبر. إلا أنه سيتم هذه المرة إغلاق شارع «فرست أفينيو» الذى يمر أمام المقر أمام حركة المرور وسيجرى تعزيز الإجراءات الأمنية. كان الرئيس الأمريكى جورج بوش شارك فى اجتماعات سبتمبر، حيث ألقى كلمة أمام الاممالمتحدة للمرة الاخيرة قبل انتهاء ولايته فى 20يناير المقبل، ولم يكن متوقعا أن يعود مرة أخرى سريعا ولكنه جاء هذه المرة بوصفه «رئيسا منتهية ولايته». وحتى مساء أمس الأول، كانت الأممالمتحدة أكدت حضور عاهلى السعودية والأردن وأمير الكويت ورؤساء الفلبين وإسرائيل وفنلندا وباكستان ولبنان. كما سيشارك رؤساء وزراء كل من مصر والمملكة المتحدة وقطر والمغرب والإمارات وجيبوتى. وأعلنت المنظمة الدولية كذلك مشاركة العشرات من وزراء الخارجية وكبار المسؤولين الحكوميين فى المؤتمر. ومن المقرر أن يرسل الفاتيكان كاردينالا للمشاركة بينما سترسل السلطة الفلسطينية رئيس وزرائها. وزاد حضور الحكومات الرئيسية لمنطقة الشرق الأوسط من التوقعات باحتمال مواصلة المحادثات الرامية إلى إنهاء الصراع الإسرائيلى الفلسطينى على هامش المؤتمر. كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى - مون صرح الأسبوع الماضى بأن الحضور رفيع المستوى لمؤتمر «ثقافة السلام» يعطيه دفعة للأمام. وأضاف كى مون: «تمثل هذه المبادرة أهمية كبيرة إذ أن من شأنها أن تجمع على مائدة واحدة جميع زعماء العالم وممثلين عن مختلف العقائد والديانات».