يشارك فضيلة الإمام الأكبر د.محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر, ومفتى جمهورية مصر العربية د. على جمعة فى فعاليات مؤتمر الحوار, والذى يعقد بمقر الأممالمتحدة بنيويورك، وذلك تلبية لطلب من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, والذى يأتى فى أعقاب مؤتمر"الحوار الدولى" المنعقد فى مدريد بآسيا فى يوليو الماضى. وقال جمعة, إن الحكومة المصرية والمؤسسة الدينية وعلى رأسها الطنطاوى حريصة كل الحرص على دعم ومساندة كافة الجهود والمساعى العربية والإقليمية والدولية المبذولة لنشر قيم التعايش السلمى بين الشعوب وإفشاء ثقافة السلام وقيم الحب والتسامح والوسطية بين الناس، مشيراً إلى أن الحوار بين الأديان هو أداة لا غنى عنها فى تعزيز السلام العالمى والإقليمى والداخلى، وأن البشرية الآن فى حاجة ماسة إلى تعزيز قيم الوسطية ومحاربة التطرف والتحامل والبغض بالتعليم والتعلم. وأعرب المفتى عن تقديره لجهود خادم الحرمين الشريفين فى رعايته الكريمة لهذا المؤتمر بشكل دورى وجهوده الرامية إلى إرساء حوار دائم بناء يحقق الأمن والسلام العالميين, ويقطع الطريق أمام كل دعاة الصدام والرفض للآخر، داعياً جميع القادة المشاركين فى المؤتمر إلى اتخاذ خطوات عملية وتنفيذية لإصدار وثيقة عالمية تنص على احترام الأديان والمعتقدات وحفظ مكانتها وشجب وإدانة أى إساءة لرموزها, وتجريم ومنع استخدام الدين لإثارة التمييز العنصرى.