يعقد قادة دول العالم المشاركين في الجمعية العامة للامم المتحدة اجتماعات مكثفة تتصدرها نزاعات الشرق الاوسط لا سيما قضايا العراق وافغانستان والنزاع الاسرائيلي الفلسطيني والملف النووي الايراني. وفى هذا الاطار ، يعقد اليوم الخميس اجتماعا غير رسمى لمناقشة الأساليب المبتكرة والتحضيرلحوار رفيع المستوى بشأن القضايا المطروحة أمام الدورة الثانية والستين .. وتتضمن مناقشات الدول الأعضاء فى الجمعية العامة للامم المتحدة والتى تستغرق سبعة ايام وتضم 192 دولة ،بحث العديد من القضايا العالمية وتتطرق الى القضايا الاقتصادية والاجتماعية في الدول النامية . كذلك سيتم التطرق الى ايران وملفها النووي بعد تصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير حول احتمال شن "حرب" على طهران. ويشارك السيد أحمد ابوالغيط وزير الخارجية فى هذه الدورة والتى تتناول القضايا الاقليمية والدولية الساخنة. ومن المقرر أن يلقى وزير الخارجية بيان مصر أمام الجمعية العامة يوم 28 سبتمبر الحالى حيث يطرح رؤية مصر ازاء مختلف القضايا العالمية والاقليمية المطروحة على جدول أعمال الاممالمتحدة، و سوف يتناول البيان المسائل التى تعطيها مصر أولوياتها ، وهى الإرهاب والعراق ولبنان ودارفور والسودان اضافة للمسألة الفلسطينية . وتشارك وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اعتبارا من السبت في اجتماع الاطراف المعنية بالعقد الدولي حول العراق بحضور رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وامين عام الاممالمتحدة بان كي مون. وكان مسؤولون كبار من خمسين بلدا ومنظمة قد صادقوا في مايو الماضى في مؤتمر شرم الشيخ على تلك المبادرة الخمسية التي اقترحتها في يوليو 2006 بغداد والاممالمتحدة بدعم من البنك الدولي لتعزيز الامن والنهوض باقتصاد العراق. ويفترض ان تعقد اللجنة الرباعية (الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي والاممالمتحدة وروسيا) التي اقرت "خارطة طريق" عام 2003 والتى تنص على قيام دولة فلسطينية مستقلة الى جانب اسرائيل، اجتماعا في مقر الاممالمتحدة في نيويورك. وكانت اللجنة الرباعية عينت رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مبعوثها الخاص الى الشرق الاوسط. وتستضيف مقرات الأممالمتحدةبنيويورك يوم السبت المقبل تجمعا دوليا لمراجعة الخطة الدولية لإعادة إعمار العراق وذلك بمشاركة 20 دولة إلى جانب العديد من الهيئات السياسية والاقتصادية العالمية. وسيترأس المؤتمر، الذي سيعقد على المستوى الوزراي، كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لبحث تعزيز دور المنظمة الدولية في العراق ودراسة خطة خمسية لتحقيق الأمن والاستقرار فيه. وكان سيرجان كيريم رئيس الجمعية قد حدد أهم خمس قضايا مطروحة للمناقشة خلال أعمال الدورة وهى : التغيرات المناخية، وتمويل التنمية، وتحقيق الغايات الانمائية للالفية ، ومكافحة الارهاب ، وخطة اصلاح الاممالمتحدة. رئيس الجمعية اكد ان التحديات العالمية تتطلب حلولا متعددة الاطراف وأن الأممالمتحدة هى المحفل متعدد الاطراف المناسب لاتخاذ إجراء بهذا الصدد .. مؤكداإن تنشيط الجمعية العامة يستحق أعلى اهتمام .. الامر الذى يتطلب تجديد احترامنا بعض البعض وإيماننا بقيمنا المشتركة ومصيرنا المشترك ،وتعهد رئيس الجمعية العامة بالعمل عن كثب مع رؤساء الدول والحكومات لعقد اجتماع قادة بشأن غايات الالفية فى الاممالمتحدة خلال أعمال الدورة الحالية .. منوها بأولوية مراجعة تنفيذ استراتيجية مكافحة الإرهاب وضرورة توجيه إشارة قوية بأن المجتمع الدولى متحد فى مواجهة هذه الغاية . ومؤكدا على ضرورة إجراء مراجعة شاملة خلال أعمال تلك الدورة للتقدم الذى تم إحرازه بشأن تنفيذ أهداف الألفية .. موضحا إن تنفيذ الأهداف الإنمائية ليس فقط اختبارا لقدرتنا على الوفاء بوعودنا بل هو قبل أى شىء اختبار لالتزامات الأخلاقية والقيم المنصوص عليها فى الميثاق. واشاررئيس الدورة إن قضية تغير المناخ لا تتعلق فقط بالبيئة بل إن آثارها تمتد إلى الجوانب المختلفة من حياة البشر مثل الصحة والأمن والطاقة والنمو الاقتصادي. منوها الى مؤتمر بالي لبحث نظام التعامل المستقبلي مع تغيرات المناخ وقال إنه يود بعد هذه الاجتماعات تشكيل فريق يشارك فيه أكاديميون وعلماء ورجال أعمال لبحث الجوانب الأساسية لقضية تغير المناخ من حيث التكيف وتخفيف آثار تلك التغيرات إلى التمويل والتكنولوجيا. وأكد أن محاربة الإرهاب تحتل موقعا مهما على جدول أعمال الدورة مشيرا الى إنه يتعين على الدول الأعضاء أن تعزز التعاون فيما بينها وتستخدم إرادتها السياسية القوية لتحسين سبل مكافحة الإرهاب لمهاجمة الإرهابيين بأنحاء العالم لمنعهم من استهداف وقتل الأبرياء. وقال أن الجمعية العامة ستعقد مداولات حول الحوار بين الأديان والثقافات في الرابع والخامس من الشهر المقبل. وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قد قال فى تصريحات له قبيل انعقاد الدورة الثانية والستين انه سيبذل قصاري جهده للتأكيد على فعالية الاجتماعات التي يجري عقدها حول قضية التغيير المناخي والقضايا الاخري بحيث تتناول هذه الاجتماعات والجلسات حقائق مؤكدة وقرارات حاسمة . وفي أول تحرك انطلاقا من قرار مجلس الأمن الدولي بشأن توسيع دور الأممالمتحدة في العراق كان الامين العام بان كي مون قد اعلن أن منظمته ستلعب دور الوسيط في العراق بهدف تشجيع الحوار بشقيه الداخلي بين مختلف الفرقاء العراقيين ومع الدول المجاورة، في آن واحد. 20/9/2007