بنك نكست يطلق شريحة Private لتقديم خدمات مصرفية وغير مصرفية حصرية لكبار العملاء    129 شاحنة مساعدات تعبر من معبر رفح إلى كرم أبو سالم لتسليمها للجانب الفلسطيني    جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتل فلسطينيا أَشهر لعبة على شكل مسدس    لبنان.. بدء المرحلة الأولى من تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية    الإسماعيلي يشكر الرئيس السيسي بعد اعتماده قانون الرياضة الجديد    إنريكي يستبعد تأثر باريس سان جيرمان بحرب روسيا وأوكرانيا    القبض على سائق أتوبيس نقل جماعي سار عكس الاتجاه بمصر الجديدة    انتشال 3 قطع أثرية ضخمة من مياه أبو قير بعد 25 عاما من آخر عملية مماثلة    7 عروض أجنبية في الدورة 32 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي    لجنة الحريات بنقابة الصحفيين تعلن تضامنها مع الزملاء بصحيفة "فيتو" بشأن بيان وزارة النقل    195 عضوًا بمجلس الشيوخ يمثلون 12 حزبًا.. و3 مستقلين يخوضون الإعادة على 5 مقاعد في مواجهة 7 حزبيين    جامعة المنوفية الأهلية تتألق بأنشطة صيفية متنوعة لتعزيز مهارات طلابها    وزيرة التضامن تتابع العمليات الميدانية للحصر الوطني الشامل للحضانات على مستوى الجمهورية    الاتحاد السكندري ل في الجول: تأجيل مكافأة الفوز على الإسماعيلي لما بعد مباراة البنك الأهلي    تقرير: رابيو يعرض نفسه على يوفنتوس    الأعلى للإعلام يمنع مصطفى يونس من الظهور الإعلامي ل 3 أشهر بعد شكوى الأهلي    محمد الشناوي غاضب بسبب التصرف الأخير.. مهيب يكشف تفاصيل حديثه مع حارس الأهلي في عزاء والده    رسالة مهمة من الإسكان للمتقدمين على شقق سكن لكل المصريين 7 (صور)    تكثيف الحملات التموينية المفاجئة على الأسواق والمخابز بأسوان    تخفيضات تصل إلى 50%.. موعد انطلاق معارض أهلًا مدارس 2025- 2026    نقيب الأطباء: نرحب بجميع المرشحين ونؤكد على أهمية المشاركة بالانتخابات    القصة الكاملة لتحويل بدرية طلبة للتحقيق: بدأت بتجاوزات وانتهت بمجلس التأديب    لو كنت من مواليد برج العقرب استعد لأهم أيام حظك.. تستمر 3 أسابيع    أحمد سعد يتألق في مهرجان الشواطئ بالمغرب.. والجمهور يحتفل بعيد ميلاده (صور)    أحدث ظهور لنادية الجندي بإطلالة صيفية جريئة على البحر (صور)    الصحة: نقل 3 مصابين من حادث طريق مطروح إلى مستشفيات جامعة الإسكندرية والعلمين النموذجي    خالد الجندى ب"لعلهم يفقهون": الإسلام لا يقتصر على الأركان الخمسة فقط    أسعار الفراخ اليوم الخميس 21-8- 2025 بأسواق مطروح.. الشامورت ب 120 جنيها    الجيش الروسي يحرر بلدة ألكسندر شولتينو في جمهورية دونيتسك الشعبية    فتح: مخططات نتنياهو للاجتياح الشامل لغزة تهدد بارتكاب مجازر كارثية    الحكم بإعدام المتهمين بقتل تاجر مواشى لسرقته بالبحيرة    رئيس قطاع المعاهد الأزهرية يتفقد "المشروع الصيفى للقرآن الكريم" بأسوان    جنايات بنها تنظر أولى جلسات محاكمة المتهم بخطف طفلة والتعدى عليها بشبين القناطر    وكيل صحة الإسماعيلية تفاجئ وحدة طب أسرة الشهيد خيرى وتحيل المقصرين للتحقيق    الجامعة المصرية الصينية تنظم أول مؤتمر دولي متخصص في طب الخيول بمصر    هبوط جماعي لمؤشرات البورصة في نهاية تعاملات الخميس    البورصة المصرية تخسر 4.6 مليار جنيه في ختام تعاملات الخميس    مستخدمًا سلاح أبيض.. زوج ينهي حياة زوجته ويصيب ابنتهما في الدقهلية    جامعة أسيوط تعلن مواعيد الكشف الطبي للطلاب الجدد    رئيس مركز القدس للدراسات: الحديث عن احتلال غزة جزء من مشروع "إسرائيل الكبرى"    كيفية صلاة التوبة وأفضل الأدعية بعدها    تقرير: تطور مفاجئ في مفاوضات تجديد عقد فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد    بينها إسقاط الجنسية المصرية عن مواطنين.. رئيس الوزراء يصدر 4 قرارات جديدة اليوم    «الأرصاد» تحذر من حالة الطقس يومي السبت والأحد.. هل تعود الموجة الحارة؟    في جولة مفاجئة.. عميد طب قصر العيني يطمئن على المرضى ويوجه بدعم الفرق الطبية    دار الإفتاء: سب الصحابة حرام ومن كبائر الذنوب وأفحش المحرمات    رفضه لجائزة ملتقى الرواية 2003 أظهر انقسامًا حادًا بين المثقفين والكتَّاب |السنوات الأولى فى حياة الأورفيلى المحتج    بداية عهد جديد للتنقل الذكي والمستدام چي پي أوتو تطلق رسميًا علامة "ديبال" في مصر    مديريات التعليم تنظم ندوات توعية لأولياء الأمور والطلاب حول البكالوريا    مدبولي: نتطلع لجذب صناعات السيارات وتوطين تكنولوجيا تحلية مياه البحر    الداخلية: تحرير 126 مخالفة للمحال المخالفة لقرار الغلق لترشيد استهلاك الكهرباء    هل يوجد زكاة على القرض من البنك؟.. أمين الفتوى يجيب    "عيب عليك ده الزمالك جزء من تاريخ بلدك".. أيمن يونس يوجه تصريحات نارية    برلماني يطالب بتطبيق الحد الأدنى للأجور على معلمي الحصة فوق 45 عامًا    أسعار البيض اليوم الخميس بالأسواق (موقع رسمي)    نتنياهو يرفض مقترح الهدنة ويصر على احتلال غزة بالكامل    أخبار مصر: اعترافات مثيرة ل"ابنة مبارك المزعومة"، معاقبة بدرية طلبة، ضبط بلوجر شهيرة بحوزتها مخدرات ودولارات، إعدام سفاح الإسماعيلية    توسيع الترسانة النووية.. رهان جديد ل زعيم كوريا الشمالية ردًا على مناورات واشنطن وسيول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبو مازن للصحف المصرية: ذهابنا للأمم المتحدة أمر نهائى ولا رجعة فيه.. ولست حريصاً على التصادم بأمريكا
دعا العرب للخروج فى جمعة لنصرة الفلسطينيين..

دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن الشعوب العربية لتحديد جمعة لفلسطين والقدس، وقال "نتمنى من الجمع التى تصير فى الساحات والميادين فى مصر وسوريا والعرب أن تكون إحداها لفلسطين"، مشيراً إلى أنه سيقدم طلبه للأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية فى 23 سبتمبر الجارى، الذى يصادف يوم الجمعة، داعياً لتعبئة وطنية فى هذا اليوم تقف خلف الطلب الفلسطينى.
من جهة أخرى، ورداً على سؤال لليوم السابع حول أسباب تراجع حركتى فتح وحماس عن إتمام المصالحة الفلسطينية، رغم توقيعهما على وثيقة الوفاق فى القاهرة فى الرابع من مايو الماضى، قال أبو مازن "نحن لدينا حماساً لكى نجتمع مع حماس"، مشدداً على أن المصالحة أمر لا غنى عنه، وقال "أنتم تعرفون أن إسرائيل رفضت المصالحة من البداية وبدأوا فى تعطيل الأموال التى لنا لديهم، وقالوا عليكم أن تختاروا بينهم وبين حماس، فقلنا لهم نختاركما الاثنين، حماس لأنها جزء من الشعب الفلسطينى، وأنتم شركاؤنا فى المفاوضات، ولكن مع ذلك هم غير مرتاحين على هذا، ورغم ذلك عقدنا الاتفاق فى القاهرة وسرنا فى خطوات، واختلفنا حول تشكيل الحكومة، لكن هناك أمور أخرى نتعامل معها الآن فى قضايا معطلة ومعرقلة مثل المصالحات العائيلية وجوازات السفر والمعتقلين وهناك اجتماعات تتم الآن لحل هذه الأمور، ولذلك المصالحة لا بديل عنها إطلاقا، لأنها جزء من الشعب الفلسطينى، خاصة أننا متفقون أيضاً على أن الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطنى يجب أن تتم قبل الخامس من مايو المقبل".
وبشأن الخلاف على شخص رئيس الوزراء، قال أبو مازن فى لقاء مع عدد من رؤساء تحرير وممثلى الصف المصرية أقيم فى مقر إقامته بالقاهرة مساء أمس، الثلاثاء، إلى أن هذه الأمر هو واحد من الخلافات، مشيراً إلى أنهم عندما تحدثوا عن موضوع تشكيل الحكومة كان الاتفاق على أنها ليست حكومة وحدة وطنية، وإنما حكومة انتقالية تكنوقراط ومستقلين، بمعنى أننى المسئول عنها إلى أن تأتى الانتخابات، لها مهمتان الأولى هى إعادة بناء غزة، والثانية هى الإعداد للانتخابات المقبلة، وتم الاتفاق على ذلك، طبعا هم فهموا أنهم سيتشاركون معى فى تشكيل الحكومة، لكن هذا ليس صحيحاً، لأنهم يستطيعون فقط اقتراح ما يريدون من أسماء مستقلة، لأننى لا أريد وزيراً لا يستطيع الذهاب إلى أورابا أو أمركيا أو إسرائيل، لأننى أريد وزير مستقل ولا علاقة له بالتنظيم، وبالتالى أنا من سأختار رئيس الوزراء والوزراء، لأننى المسئول عنه إلى أن نتنهى المرحلة الانتقالية وتأتى الانتخابات، وإذا جاءت الانتخابات بحماس سنسلمهم السلطة بدون ربيع عربى أو أى شىء".
وأشار أبو مازن إلى أنه يعتبر موضوع إصلاح الوضع الداخلى أمر هام جداً، ويقوى الموقف الفلسطينى، مقترحاً إجراء الانتخابات فى يناير المقبل، أى بعد ثلاثة أشهر فقط بدلاً من مايو المقبل، وقال "ليس لدى مانع فى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطنى فى مايو المقبل، ونحن معروف عنا أن انتخاباتنا حرة ونزيهة ومراقبة دولياً، لذلك لا خوف من التزوير، لأن من يشرف على الانتخابات هى لجنة مستقلة، كما أن لدينا ثقافة أنه لا يوجد تزوير".
وحول إن كانت هناك خلافات داخل فتح بعد واقعة فصل النائب محمد دحلان، قال أبو مازن إن محمد دحلان ارتكب بعض الأخطاء والخطايا فاجتمعت اللجنة المركزية وشكلت لجنة من تسعة أعضاء، خمسة من اللجنة المركزية وأربعة من المجلس الثورى، وناقشوا الموضوعات التى عرضت عليهم وقرروا فصلهم من حركة فتح، ولم يكن هناك خلاف أو مشكلة، وصدر القرار بالإجماع ولم يعترض أحد".
وتحدث أبو مازن عن زيارته للقاهرة، وقال إن هذه الزيارة لها عدة أهداف، أولها لقاء المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة ، وأركان الدولة والحكومة المصرية، والهدف الآخر هو حضور لجنة المتابعة العربية التى اجتمعت الاثنين، وكذلك اجتماع جامعة الدول العربية على مستوى الوزراء.
وأشار أبو مازن إلى أن الهدف الأساسى الآن هو التشاور فى هذه المرحلة حول استقاق سبتمبر من أجل الذهاب إلى الأمم المتحدة للحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقال "ونحن فى لقاء لجنة المتابعة العربية فى 23 أغسطس الماضى تم الاتفاق على أمرين، الأول هو الذهاب إلى الأمم المتحدة لحصول فلسطين على عضويه كاملة فيها، والبند الآخر هو تشكيل لجنة مصغرة من لجنة المتابعة تضم ستة أعضاء يتابعون باستمرار كل الجهود، ولهم صلاحيات لمتابعة كل التطورات من ذلك الوقت حتى الذهاب إلى الأمم المتحدة"، لافتاً إلى أن هناك مساعى حثيثة من أوروبا وأمريكا من أجل استيعاب الأمر وعدم الذهاب إلى مجلس الأمن واقتراح الذهاب إلى الجمعية العامة، وبالطبع هناك فرق بين هذا وذاك، وإن كان هم يتخوفون من الحصول على فيتو، لكن عندما يتم الحديث عن الذهاب إلى الجمعية العامة لا توجد مقترحات محددة، ماذا يعنى الذهاب إلى هناك، معروف أن الجميعة العامة إذا ذهبنا إليها ممكن أن نحصل على ما يسمى بدولة غير عضو فى الجمعية العامة على نمط الفاتيكان، ولكن ما يقدم من مقترحات أغلبها غير واضح، وهناك طلبات إسرائيلية تنقل عبر بعض الدول من أبرزها أنه إذا ذهبت فلسطين للأمم المتحدة، وحصلت على دولة غير عضو، فسيكون لها الحق فى أمرين هامين تخشاهما إسرائيل، الأول أنه سيكون من حق الدولة الفلسطينية وقتئذ الذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية، والثانى أن الدولة الفلسطينية سيكون لها الحق فى عقد تحالفات عسكرية مع أى دولة فى العالم".
وأضاف أبو مازن، "نحن فى الفترة الماضية منذ سبتمبر الماضى وعندما ذهبنا إلى واشنطن ثم شرم الشيخ لم يكن هناك اتصالات مفيدة بيننا وبين الأمريكان، لكننا لم ننقطع، فدائما وأبداً كنا نذهب إلى واشنطن لمحاولة التفاهم معهم على صيغة أو مسودة تكون قابلة لكى نتفق عليها جميعاً، لكن دون تجاوب من الطرف الأمريكى".
وقال أبو مازن، إن هناك من يفهم أننا منقطعون عن الاتصال بالجانب الإسرائيلى، وهذا غير صحيح، لأننى كشفت مؤخراً أننى التقيت مع الرئيس الإسرائيلى ثلاث مرات، وفى المرة الرابعة لم نتمكن من اللقاء بسببهم، لأنه ألغى اللقاء من جانبه، والتقيت مع وزير الدفاع إيهود باراك مرتين، ورئيس الوزراء الفلسطينى التقى أكثر من مرة مع باراك، وكل هذا من أجل تحريك عملية المفاوضات، لكن كانت الأبواب دائما وأبداً مغلقة، والآن نحن نقول للعالم نريد المفاوضات أولاً وثانياً وثالثاً، وإذا لم تأتِ المفاوضات سنذهب إلى الأمم المتحدة، وإذا رفضتم هذا وذلك أعطونا حلاً ثالثاً، وهم بطبيعة الحال لم يقدموا هذا الحل، فكان قرارنا بالذهاب إلى الأمم المتحدة طالما أنه لا توجد مفاوضات".
وأشار أبو مازن إلى أن الذهاب إلى الأمم المتحدة لا يعنى أبداً أننا ضد المفازضات أو أننا سنكون ضد المفاوضات أياً كانت النتيجة التى سنحصل عليها فى الأمم المتحدة، لأن المفاوضات هى الطريق الوحيد فقط لحل قضايا المرحلة النهائية الست بالتفاوض المباشر مع الجانب الإسرائيلى، لافتاً إلى أنه التقى بالقاهرة مع "كاترين آستون" منسقة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبى، وكانت قد قدمت بعض الأفكار التى تحدثت بشأنها مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى، وهى ليست أفكاراً واضحة حتى نستطيع أن نوافق عليها أو نرفضها، وإنما هى أفكار".
وقال أبو مازن نحن كنا ننتظر بيانًا من اللجنة الرباعية التى حاولت هذا العام مرتين أن تلتقى وفشلت، وفى المرة الثالثة التقت، لكن المقترحات التى قدمت لها من الأمريكان جعلت الأطراف الثلاثة الأخرى ترفض هذه المقترحات، وبالتالى تفشل اللجنة فى الوصول إلى بيان عندما قدموا لهم أنهم لابد من القبول بالدولة اليهودية، وأن مشكلة اللاجئين تحل بالدولة الفلسطينية، والقبول بالأمر الواقع أى القبول بالمستوطنات كما هى، واعتبار حماس حركة إرهابية لا يجوز التعامل معها، وهذه الأفكار أدت إلى فشل اللجنة فى إصدار بيان، لكن الآن اللجنة تحاول من خلال تونى بلير الذى التقيت به أكثر من مرة.
وأشار أبو مازن موجهاً حديثه للرباعية الدولية والمجتمع الدولى، إلى "أن أى شىء تقدموه لنا سنعرضه على قياداتنا، لكن الأيام أصبحت قصيرة جداً، وبالتالى فإن ذهابنا إلى الأمم المتحدة وذهابنا إلى مجلس الأمن لا نقاش فيه".
ورداً على سؤال حول توقعاته السلبية لذهاب الفلسطينين للأمم المتحدة ومجلس الأمن، قال أبو مازن "إن الأمريكان سيستخدمون الفيتو، ونحن لا نريد أن نتحدث بعنترية، ونقول إننا سنواجه الأمريكان.. نحن لن نواجه الأمريكان ولسنا حريصين على إغضابهم، فهم يساعدوننا ويقدمون لنا دعماً مجزياً وكبيراً، سواء لنا أو لمؤسساتنا لا يقل عن 470 مليون دولار، ولكن إذا اختلفنا فى قضايا أساسية سنختلف، ونحن اختلفنا أكثر من مرة، فأكثر من مرة كنا نختلف".
وشدد أبو مازن على أنه ليس حريصاً على التصادم بامريكا، لكنه قال "إذا وصلنا إلى هذا الأمر نقول لا حول ولا قوة".
وحول التبرير الأمريكى للفيتو، قال أبو مازن "لا يوجد أى مبرر مقبول"، مشيراً إلى أنه استمع لمبررات كثيرة غير مقبولة، منها أن الذهاب إلى الأمم المتحدة سيؤدى إلى عزل دولة إسرائيل، ورد أبو مازن على هذا المبرر بقوله "هل أنا أقدر أعزل دولة إسرائيل، نحن لا نسعى ولا نريد ولا نرغب، نحن نريد أن نتعايش مع دولة إسرائيل، لأننا نقول حل دولتين دولة فلسطين ودولة إسرائيل تعيشان جنباً إلى جنب فى أمن واستقرار، نحن لا نطلب إسرائيل، وإنما عزل سياسة إسرائيل تجاهنا، وهناك فرق بين الاثنين".
وأضاف أبو مازن، "يقولون أنت تريد نزع الشرعية عن دولة إسرائيل، مع أن إسرائيل موجودة ولا أحد يناقش فى جودها، لأننا كفلسطينيين معترفين بها منذ عام 1993 فى الاعتراف المتبادل بين المرحوم ياسر عرفات وإسحاق رابين، لذلك لا أريد أن أعزل دولة إسرائيل ولا أن أنزع الشرعية عنها، وفى نفس الوقت أنا ذاهب لعمل جماعى وليس عملاً أحادياً، أما إذا كنت تريد من الاعتراف بدولة إسرائيل اليهودية فلم أعترف بذلك أبداً".
ورفض الرئيس الفلسطينى بشدة بعض الإدعاءات التى توحى بأن الذهاب للأمم المتحدة يعنى "ضياع منظمة التحرير الفلسطينية"، وقال "لا ننسى بأن المنظمة هى من أصدرت إعلان الاستقلال من الجزائر عام 1988، والسلطة الوطنية مسئولة فقط عن الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما المنظمة هى مسئولة عن الجميع فى فلسطين وخارجها، والمنظمة إلى أن تنفذ كل الحلول ستبقى دون أن تمس مكانتها".
وحول ما يثار بأن الذهاب إلى الأمم المتحدة أمر رمزى، نفى أبو مازن ذلك، وقال "عندما يتم الاعتراف بنا كدولة نصبح دولة تحت الاحتلال، الآن الأراضى الفلسطينية من وجهة نظر إسرائيل مختلف عليها، أما عندما أكون دولة تحت الاحتلال فلا يوجد خلاف، مثلما حدث مع سيناء التى تحررت بالكامل، وكما يحدث الآن فى الجولان ولبنان والأردن، فعندما أكون دولة تحت الاحتلال أستطيع وقتها أن أتقدم بشكوى للأمم المتحدة لكى تحل لى المشكلة".
ورداً على سؤال حول وصف الذهاب للأمم المتحدة بأنه "شو" من أبو مازن، وموقفه من اعتراض حماس على هذه الخطوة، قال أبو مازن "أنا لم أقم بشو، كما أن حماس ليست معترضة على الخطوة، وإنما قالت نحتاج إلى تشاور، وفى الواقع هذا لم يحدث، لأنه صارت المصالحة والتى بقيت قائمة ولا زال هناك جهد يبذل ونشاط لحل معظم كل القضايا".
وبشأن تقييمه للموقف العربى من التوجه للأمم المتحدة، وعمل لجنة مبادرة السلام العربية (لجنة المتابعة فى هذا الموضوع)، أكد أبو مازن أن الموقف العربى داعم وثابت، وأن اجتماع اللجنة يوم أمس تبنى نفس قرارات الثالث والعشرين من الشهر الماضى بشأن الاستمرار بالتوجه للأمم المتحدة للمطالبة بعضوية كاملة لفلسطين فى المنظمة الدولية.
ورداً على سؤال حول عدد الدول التى قد تعترف بفلسطين فى الأمم المتحدة، قال رئيس السلطة الفلسطينية "اعترفت اليوم دولة جديدة بفلسطين على حدود 1967 وهى دولة "بليز"، وبذلك تصبح الدول المعترفة بنا 126 دولة، من ضمنها 6 دول أوروبية".
وحول التسريبات الأمريكية بأن فلسطين رفضت منذ ستة أشهر خطة أوباما للسلام، قال أبو مازن إن رؤية أوباما التى تقول بحدود 67 نحن موافقين عليها، ونحن قلنا لهم يجب وقف الاستيطان خلال المفاوضات فقط على الأقل، لكنهم رفضوا ذلك، ورفضوا 67 ونتانياهو للآن لا يذكر 1967 وشطبها من قاموسه نهائياً.
وقال أبو مازن "نحن توصلنا أى أمور كثيرة، فوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس جاءت فى بدء المفاوضات، وقالت للوفدين الفلسطينيى والإسرائيلى، وقالت لهم أنتم تسألوننا عن موقفنا من الحدود ونقول لكم، وقالت للدكتور صائب عريقات أكتب الآتى "إن الأرض المحتلة هى غزة والضفة الغربية ونقصد بالضفة الغربية القدس الشرقية والبحر الميت ونهر الأردون والنومونزداد، التى كان يطلقون عليها الأرض المحرمة، وبناء على ذلك ابدأوا التفاوض، وبناء على ذلك بدأنا التفاوض وتبادلنا الخرائط والنسب، وتحدثنا فى اللاجئين وتم طرح أرقام للعودة إلى إسرائيل، بالإضافة إلى تعويضات ثم تحدثنا فى المياه والقدس باعتبار أن الأحياء العربية عربية واليهدوية يهودية، أما بالنسبة للقدس فلا يعاد تقسيمها، وإنما تكون مدينة مفتوحة، وأنا وافقت على ذلك، ثم تحدثنا عن الأمن ووصلنا إلى حل بإحضار طرف ثالث يوضح فى الأراضى الفلسطينية لحماية حدود إسرائيل ويقوم بتدريب الفلسطينيين، واتفقنا على أن يكون هذا الطرف هو حلف الناتو، واتفقنا على الحديث فى هذا الأمر مع الرئى سالامريكى السابق جورج بوش، لأنه ربما يرفض فذهب لأمريكا وسألت بوش، فقال لى نعم لكنه طلب أن تقود أمريكا العملية فوافقت، وفى مصر وافق الرئيس مبارك، وفى الأردن وافق الملك عبد الله، لكن فى النهاية تم إنكار كل هذه الأمر وكل شىء اختفى".
وحول حقيقية الأزمة المالية التى تعيشها السلطة الوطنية، شدد الرئيس على أنها أزمة حقيقية، ما يحول دون صرف رواتب الموظفين كاملة فى بعض الأحيان، أو صرفها فى موعدها، ولم يخف أبو مازن وجود تقصير عربى واضح فى دعم موازنة السلطة الوطنية، والتى أصدرت القمم العربية المتعاقبة منذ عام 2002 قرارات واضحة بدعمها.
وعبّر رئيس السلطة الفسطينية عن رضاه مما ورد فى التقرير الأخير لصندوق النقد الدولى حول الوضع فى السلطة الوطنية، مضيفا: هذا التقرير تحدث بوضوح عن وجود شفافية عالية ومحاسبة غير موجودة فى دول عديدة من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ورداً على سؤال عن سبب تنازل فلسطين عن ترؤسها لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى فى دورته 136 إلى قطر، قال أبو مازن "نحن منشغلون كثيرا الآن باستحقاق سبتمبر ووزير خارجيتنا كثير السفر والتحرك لحشد التأييد للقضية الفلسطينية، ومن هنا اتفقنا مع الأشقاء فى قطر بأن يأخذوا مكاننا فى هذه الدورة، على أن نأخذ مكانهم فى الدورة المقبلة".
وعن الدور القطرى فى اللجنة القانونية العربية الخاصة بالتوجه للأمم المتحدة، قال رئيس السلطة الفلسطينية "أبغلتنا قطر سابقاً بأن لديها خبراء فى لندن وغيرها، وهم قدموا لنا الخبراء وساعدوننا كثيراً، كى لا نقع بأخطاء قاتلة خلال توجهنا للمنظمة الدولية، ومن هنا نحن نشكرهم وبقية الأشقاء على دورهم".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.