طالب اتحاد كتاب مصر المجلس العسكرى، بإعادة فتح الملفات القديمة التى أغلقها النظام السابق، الذى أسقطته ثورة الخامس والعشرين من يناير، مثل ملف الأسرى المصريين؛ والتعويضات الواجبة لمصر جراء احتلال أراضيها من قبل إسرائيل وهى ما تقره القوانين والأعراف الدولية، ومجموعة الاتفاقيات المبرمة بين مصر وإسرائيل، كاتفاقية تصدير الغاز واتفاقية الكويز؛ وهما خارج اتفاقية السلام المعروفة ب"كامب ديفيد". كما طالب الاتحاد فى بيان له حول "تجاوزات واعتداءات إسرائيل الأخيرة" بتفهم المشاعر الشعبية والوطنية التى تفجرت نتيجة هذه الاعتداءات؛ وبإعادة النظر فى قرار محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية. وأعرب الاتحاد عن إدانته الدامغة لانتهاك إسرائيل للحدود المصرية وتعديه السافر على سيادة مصر وارتكابه الجريمة الوحشية النكراء التى أسفرت عن استشهاد عدد من جنود مصر الشرفاء بغير ما جريرة سوى أدائهم النبيل على حدود وطنهم. وتقدم اتحاد كتاب مصر بنعى إلى الأمة وهؤلاء الشهداء البررة، وأهاب بالمجلس العسكرى ومجلس الوزراء بضرورة التمسك بحقوق مصر وشهدائها؛ واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة للرد ومواجهة هذا العدوان الغاشم؛ وذلك فى إطار التأكيد على حتمية الاعتذار الرسمى من الجانب الإسرائيلى المعتدى والصادر عن مجلس الوزراء؛ دون أن يكون ذلك عوضًا عن السير قدماً فى المطالبة بالحقوق المشروعة والقانونية لهؤلاء الشهداء من تعويضات؛ كذا الحصول على التعهدات الدولية المشددة والتدابير اللازمة والضامنة لعدم تكرار هذا السلوك الإجرامى مستقبلاً، ويستوجب ذلك العمل دبلوماسيًا على استقطاب الرأى العام الدولى ليكون عنصر ضغط على هذا الكيان المتغطرس، والضارب عرض الحائط بكل الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية؛ والعمل على استصدار ما يدينه ويردعه من كافة المنظمات الحقوقية والمجتمعية فى العالم. كما أهاب الاتحاد بالمجلس العسكرى ومجلس الوزراء تفعيل ما جاء فى البيان الصادر بتاريخ 19 من أغسطس 2011 والاستمرار فى مواصلة الضغط باتجاه تحقيق أقصى النتائج المثمرة فى هذا المسعى. وطالب "الكُتَّاب" القوى الوطنية والأحزاب كافة؛ والائتلافات السياسية على اختلاف ألوانها ومشاربها أن تنبذ خلافاتها الجدلية وترقى إلى مستوى المسئولية التى يحتملها هذا الظرف التاريخى الدقيق الذى يمر به الوطن؛ وأن تلتف كل السواعد والأفكار حول خطوات المجلس العسكرى ودعم معالجته لهذا الأمر بالحزم والحكمة وبالأساليب القانونية والسياسية بعيدًا عن الصراخ والتشنجات. وقال الاتحاد إنه بالنظر إلى كثير من الأحداث الداخلية فإنها مازالت تستنفد جهود القوات المسلحة فى هذه الفترة الحرجة من تاريخ مصر الثورة حتى أنها تقوم بأعباء ليس منوطًا بها أداؤها فى الأجواء العادية؛ وفى هذا إجهاد وتشتيت لقدراتها التى ينبغى أن تكثف فى مواجهة الخطر الخارجى على حدود الوطن.