توقع عبادة سرحان رئيس جمعية الإحصاء المصرية أن يستمر معدل التضخم فى الارتفاع ما بين 13 أو 14% تزامنا مع شهر رمضان المبارك نتيجة الخلل الواضح الناتج عن انخفاض العرض وارتفاع الطلب خاصةً فى المواد الغذائية التى يزداد إنفاق الأسرة عليها خلال شهر رمضان. وقال سرحان إن استمرار ارتفاع معدل التضخم خلال شهر يوليو الماضى هو نتيجة طبيعية للارتفاعات المتتالية فى الأسعار لبعض السلع الضرورية خاصة الغذائية، مضيفا أن هناك تخوفا كبيرا الآن من اتجاه التضخم إلى الارتفاع خلال الفترة المقبلة نظرا لزيادة أسعار العديد من السلع الأساسية أبرزها الأرز والسكر. وكان الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أعلن ارتفاع معدل التضخم الشهرى بنسبة 0.4 % فى يونيو الماضى مقارنة بشهر مايو السابق عليه، بينما بلغ معدل التضخم السنوى الإجمالى الجمهورية 12.1% مقارنة بشهر يونيو 2010، والذى بلغت نسبته 10.66%. ويرجع الارتفاع إلى الزيادة الملحوظة فى أسعار الألبان8.41 %، والأرز 10.6%، أدى إلى ارتفاع الرقم القياسى العام بنسبة 0.4% خلال شهر يونيه 2011، وذلك على الرغم من الانخفاض الملحوظ فى أسعار أغلب السلع كالخضراوات والذى بلغ نسبة تراجعها 2.9% والفاكهة 0.6% والدواجن 2.47%، والبيض 4.02%. وتوقع أن يشهد عام2011 ارتفاع الضغوط التضخمية الناتجة عن انخفاض قيمة الجنيه المصرى، بالإضافة إلى تقلب الأسعار الدولية، مطالبة السياسة النقدية بالتركيز على استهداف التضخم لزيادة التنافسية والحد من التوقعات التضخمية، وتوخى الحذر عند وضع سياسة سعر الصرف للحد من تكلفة الواردات والتخفيف من مخاطر صدمات العرض على الاقتصاد، علاوة على إزالة التشوهات التى يعانى منها التسويق والتوزيع، وإحكام الرقابة على الأسواق للحد من المغالاة فى الأسعار والممارسات الاحتكارية، وتحديد الأولويات لتوفير الائتمان للقطاع الخاص، خاصة فى المجالات التى يمكن أن توفر مزيدًا من فرص العمل من خلال منح حوافز للقطاع المالى لتقديم الائتمان للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
