تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم، الاثنين، مواصلة خسائر الأسبوع الماضى، مع تعرض أسهم البنوك لضربات جديدة فى أولى جلسات التداول، بعد إعلان نتائج اختبارات لرؤوس الأموال، حظيت بضجة كبيرة، لكنها لم تبدد المخاوف بشأن تأثير أزمة الديون الإقليمية. وجاء إخفاق ثمانية بنوك صغيرة فى الاختبار منسجما مع توقعات السوق، لكن النقص الإجمالى فى رؤوس أموالها البالغ 2.5 مليار يورو (3.5 مليار دولار) جاء أقل بكثير من المتوقع، كما أنها لم تعالج عجزاً يونانياً محتملاً عن سداد ديون سيادية. وإضافة إلى البنوك التى لم تجتز الاختبار كان هناك 16 بنكا آخر على حافة الإخفاق - حيث ستتراجع نسبة رأسمالها الأساسى عن خمسة بالمائة فى مواجهة ركود طويل الأمد - وقد تحتاج جميعها إلى اتخاذ إجراءات لتعزيز ميزانياتها العمومية. وفى رد فعل على ذلك، تراجع مؤشر ستوكس أوروبا 600 بنسبة 0.2 بالمائة بحلول الساعة 0709 بتوقيت جرينتش تقوده أسهم مديوبنكا ودويتشه بنك وميلينيوم بى.سى.بى التى انخفضت ما بين 1.1 و1.9 بالمائة. لكن أسهم البنوك التى أبلت بلاءً حسناً فى الاختبار كوفئت على ذلك، حيث ارتفعت أسهم سيدبنك ودنسكى بنك 1.6 بالمائة واثنين بالمائة على الترتيب. ووصف محللو البنوك لدى اسبيريتو سانتو اختبار التحمل بأنه "فرصة ضائعة لمعالجة بواعث القلق على مستوى القطاع وعلى مستوى الديون السيادية أيضا". وفى أنحاء أوروبا، فتح مؤشر فايننشال تايمز 100 .FTSE فى بورصة لندن منخفضا 0.7 بالمائة فى حين فقد مؤشر كاك 40 .FCHI فى بورصة باريس 0.9 بالمائة وتراجع مؤشر داكس .GDAXI لأسهم الشركات الألمانية الكبرى فى بورصة فرانكفورت 0.8 بالمائة.