وزع حزب العمال الديمقراطى بيانه الذى أعلنه مساء اليوم على آلاف المتظاهرين فى ميدان التحرير، مؤكدا أن الاعتصام المفتوح فى الميادين والشوارع كان هو رد الفعل الشعبى ضد استمرار هذه السياسات، وضد استمرار حكم هذا النظام، الذى لا يعبر عن الفقراء ومصالحهم، مبررا ذلك بأن وحدة الإضراب وصولا إلى العصيان المدنى هو التطور الطبيعى للنضال الجماهيرى والوحدة القادرة على فرض إرادة الجماهير. وطالب البيان بعودة الجيش إلى ثكناته فورا، وتسليم السلطة إلى مجلس رئاسى مدنى منتخب، لاستكمال مهام المرحلة الانتقالية، وإقالة حكومة شرف التى تضم وزراء من نظام مبارك ونجله جمال، وتشكيل حكومة ثورية تشارك الثوار فى اختيار وزرائها، مع محاكمة الرئيس السابق وأسرته وحاشيته عن جرائم قتل المتظاهرين ومحاكمة ضباط الشرطة المتهمين بقتل شهداء الثورة، وإيقاف تحويل المدنيين إلى المحاكم العسكرية والإفراج الفورى عن المعتقلين السياسيين، وإسقاط قانون تجريم الإضرابات والاعتصامات والتظاهر، وإلغاء مشروع الموازنة العامة للدولة ووضع مشروع جديد يلزم بوضع حد أدنى للأجور 1500 جنيه، وحد أقصى لا يتجاوز 15 ضعفا، وفرض ضرائب تصاعدية على الدخل، إضافة إلى تطهير جهاز الشرطة من الفاسدين وتعين وزير داخلية مدنى، وإخضاع الجهاز للرقابة القضائية والشعبية