قال حزب شباب مصر فى بيان له اليوم، الأربعاء، إن الحزب يتوقع عملية اغتيال قريبة للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدى عاكف، وأرجع الحزب ذلك إلى حالات الصدام والانشقاقات التى حدثت داخل الجماعة مؤخرا، وحالات الفوضى غير العادية التى أحدثتها الجماعة فى الشارع المصرى لحسابها الخاص. وتوقع بيان، حصل اليوم السابع على نسخة منه، أن تقوم عناصر من داخل الجماعة نفسها بعملية اغتيال قريبة لقيادات الإخوان، بعد أن نجحت الجماعة خلال تاريخها الماضى فى إنشاء جيل لا يملك سوى الخضوع والاستسلام لأوامر قياداته التى تعمل لحسابها الخاص، واتخذت هذه القيادات الدين كذريعة لتحقيق مصالحها الشخصية. وأكد أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر أن بعض عناصر الجماعة قامت باختلاق نوع من التصادم فى الشارع المصرى الأسبوع الماضى، بزعم أنها تحاول دعم الفلسطينيين من خلال تسيير قافلة إغاثة لهم رغما عن كل القوانين التى تقنن هذه الحركات، مؤكدا أن الانفجار الذى حدث الأسبوع الماضى وأحدثته جماعه الإخوان المسلمين لم يكن يستهدف دعم الفلسطينيين، بل يستهدف دعم حركة حماس الإخوانية التى تسيطر على قطاع غزة. كما يستهدف إدخال مصر فى مشاكل دون مراعاة الخطر الذى يحاصرها. وتوقع عبد الهادى حالة من الفوضى داخل الإخوان خلال الفترة القادمة بقيادة جيل جديد من الإخوان، سيؤدى إلى قيامهم بالتخلص من القيادات التاريخية للجماعة وإنشاء كيان بديل يذوب داخل الجماعة. من جهته، قال محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام إن ذلك الكلام ما هو إلا فبركة إعلامية يريد من خلالها أحمد عبد الهادى إعلاء شأن حزبه على حساب المرشد العام، مؤكدا أنه لا يوجد أى نوع من الانشقاقات داخل الإخوان أو المكتب قد تؤدى لحدوث ما يتوقع. وأضاف أن المرشد العام بأفضل حال ويمارس عمله مثل الآخرين، ولا يأبه لهذا الكلام الذى لا نعلم من أين يأتى به عبد الهادى وأمثاله، وأن مسألة اغتيال المرشد العام لا وجود لها". وأشار حبيب إلى أنه "رغم كلام المغرضين إلا أن الجماعة لن تتنازل عن الدعوة لفك الحصار عن غزة والفلسطينيين، نافيا أن تكون تحركات الجماعة من أجل دعم حركة حماس أو قلب نظام الحكم المصرى.