سيادة الرئيس.. تزرع مصر مساحة 1.6 مليون فدان من الأرز سنويا تبلغ كمية المخلفات الزراعية الناتجة عنها 4 ملايين طن، لا يستطيع الفلاحون التخلص منها وينتج عن ذلك حرق هذه المخلفات الملوثة للبيئة. سيدى الرئيس.. هناك ما يقرب من 1050 مخالفة تم تحرير محاضر بها للفلاحين خلال الفترة القصيرة الماضية نتيجة حرق قش الأرز الذى نتج عنه انتشار السحابة السوداء وتلوث الهواء. سيدى الرئيس.. عدم توفير مكابس للفلاحين والتى يقدر سعر الواحد منهاب 30 ألف جنيه إضافة الى ارتفاع تكلفة نقل المخلفات لأماكن المكابس مرتفعة جدا مما يدفع الفلاحين الى حرق قش الأرز. سيدى الرئيس.. هناك حلول يمكن استخدامها لتفادى جميع المخالفات والتلوث الذى ينتج عن حرق هذه الكميات: الأول هو أن تمنح الحكومة للفلاح حق حرق قش الأرز ولكن فى أماكن حصاده مع إعطاء تعليمات بأن يتم الحرق فى النهار، لأن درجة حرارة الأرض تكون عالية ينتج عنها تصاعد الأدخنة عن الحرق بطريقة رأسية فى طبقات الجو العليا، وحظر الحرق ليلاً لأن الأدخنة تتصاعد بطريقة أفقية ينتج عنها التلوث، ونطالب بعدم معاقبة الفلاحين إذا قاموا بحرق القش فى النهار، لأن ذلك مفيد جدا للأرض ويمكن استخدامه كسماد عضوى. سيدى الرئيس.. يجب التنبيه على الفلاحين بعدم حرق أية مواد بلاستيكية أو كاوتش مع القش لأن ذلك يتسبب فى تعرض الهواء لمواد سرطانية سامة. أما الحل الثانى يا سيدى الرئيس فيكمن فى أن تقوم الحكومة بتوفير الإمكانيات لنقل وتصنيع قش الأرز وتوفير مكابس لتصنيعه، حيث يمكن الاستفادة منه فى صناعة الخشب والورق والأسمدة العضوية وحل أزمة الأسمدة القائمة منذ أكثر من 4 أعوام وتخفيف الضغوط على العديد من الجهات المسئولة عن ذلك مثل بنك التنمية والائتمان الزراعى والجمعيات التعاونية الزراعية ووزارة الزراعة. سيدى الرئيس هذه المخلفات يمكن استخدامها فى صناعة الأعلاف الحيوانية وتربية المواشى وحل أزمة الأعلاف فى مصر من خلال هذه المخلفات. سيدى الرئيس.. زراعة الأرز فى مصر زراعة استراتيجية يمكن الاعتماد عليها فى حل ازمة الخبز ايضا ،لذا فإن اسلوب العنف المتبع ضد الفلاحين سيجعلهم يقلعون عن زراعة هذا المحصول، إذن لابد من مكافأة الفلاحين الملتزمين بالتعليمات الحكومية مثلما تتم معاقبتهم إذا وقعوا فى الخطأ. د. نادية الطيب رئيس قسم بحوث تلوث الهواء المركز القومى للبحوث