مفاوضات بين المجلس العسكرى الموريتانى والاتحاد الأفريقى

أعلنت مصادر صحفية غير رسمية فى نواكشوط اليوم، الثلاثاء، أن الوفد الموريتانى الذى يبدأ اليوم فى أديس أبابا مفاوضات مع الاتحاد الأفريقى يحمل مقترحاً يتضمن عدة تنازلات.
قالت المصادر غير الرسمية إن الوفد الذى يرأسه وزير العدل الموريتانى بال آمادوا تيجان سيبلغ الأفارقة بأن المجلس العسكرى الحاكم على استعداد لإطلاق سراح الرئيس السابق سيدى ولد الشيخ عبد الله وإعادة الاعتبار إليه كرئيس سابق، وتنظيم انتخابات رئاسية وفق جدول زمنى يحدده الاتحاد الأفريقى، ويشرف على نزاهتها بالتعاون مع شركائه الدوليين وبقاء المجلس العسكرى وحكومته فى الحكم حتى تسليم السلطة لرئيس منتخب والسماح للرئيس السابق ولد الشيخ عبد الله بالمشاركة فى الانتخابات الرئاسية القادمة ووقف إجراءات محاكمة الرئيس السابق وزوجته فى محكمة العدل السامية.
كان وفد يمثل المجلس الأعلى للدولة قد وصل مساء أمس الاثنين إلى مقر الاتحاد الأفريقى فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لإجراء مباحثات مع مسئولى المنظمة القارية التى انتهى إنذارها للقادة العسكريين فى موريتانيا منتصف الليلة الماضية.
وصرح مسئول فى الاتحاد الأفريقى بأن "الاتحاد الأفريقى وافق على استقبال الوفد لإجراء مشاورات حول الأزمة السياسية فى موريتانيا"، مؤكداً أن "الاتحاد الإفريقى مُصِر على موقفه بشأن إعادة النظام الدستورى فى موريتانيا وسيعيد التأكيد على الموقف ذاته".
وقد دعا الاتحاد الأفريقى فى سبتمبر الماضى إلى إعادة الرئيس الموريتانى المخلوع سيدى ولد الشيخ عبد الله إلى مهامه فى مهلة أقصاها السادس من أكتوبر تحت طائلة "عقوبات" و"عزل الانقلابيين" إذا لم يستجيبوا لمطالب الاتحاد.
ويبدى الموريتانيون مخاوفهم من عقوبات موريتانيا فى غنى عنها. كانت الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى قد دعت إلى عودة الشرعية لموريتانيا.