فى محاولة لامتصاص غضب العاملين فى هيئة السكك الحديدية، وتفويت الفرصة عليهم حتى لا يتحول الإفطار السنوى الذى تقيمه الهيئة إلى مظاهرة لعرض مشاكلهم، بدأ محمد منصور وزير النقل، كلمته أمس، الأربعاء، بقوله "أدعو الله من كل قلبى ألا يقطع لنا عادة فى لقائنا السنوى هذا"، وذكرهم الوزير بأنه صرف 100 مليون جنيه كحوافز للعاملين بالهيئة فى فبراير 2006، وهى سابقة لم تحدث من قبل، مشيرا إلى أنه يراعى مصلحة العاملين والحفاظ على حقوقهم وأيضا الارتقاء بمستواهم المهنى. كما أكد أنه لا خصخصة للسكة الحديد، ولا استغناء عن عامل واحد. جاء الإفطار السنوى بنادى السكة الحديد بحضور القيادات والعاملين من الهيئة القومية للأنفاق والشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو. وأضاف منصور بأن هناك تراكمات ملحوظة فى وزارة النقل، وعدنا بحلها جميعاً ولكن يجب أن يمر بعض الوقت ليشعر الناس بذلك، ونحن نحس بنبض الشارع ونراعيه، ولكننا لا نقدر على حل المشكلات فى يوم وليلة، وشبه خطة الوزارة بمن استغرق عامين لبناء أساسات عمارة جديدة، سينطلق بعدها لبناء الأدوار المتتالية فيها، وقال إننا نضع عمال القطاعات الثلاثة التابعة للوزارة فى أعيننا ونحن نطورها، واعترف الوزير بأن هناك انطباعاً سلبياً تجاه السكك الحديدية ووعد بتغييره قريباً، حيث ستستطيع الهيئة أن تقف على قدميها ولن تحقق أى خسائر أو تقترض من الميزانية خلال أربعة أعوام، مع مراعاة البعد الاجتماعى ولا مساس بمحدودى الدخل, ولكن سيتم ذلك عن طريق إدارة الهيئة من المنظور الاقتصادى، ومفهوم الجدوى، سعيا إلى تقليل "الفواقد"، أو الخسائر وتعظيم الإيرادات. وأشار الوزير إلى أن الرئيس مبارك أمر بتخصيص 5 مليارات جنيه، كدعم مالى للسكة الحديد، وأضاف أن أول موعد لوصول دفعات الجرارات الجديدة وعددها 40 جرارا، سيكون فى شهر يناير القادم، والدفعة الثانية 80 جرارا فى شهر فبراير. وأضاف منصور، أنه يجرى حاليا إعداد دراسة لهيكل إدارى جديد للشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، على غرار ما تم فى هيئة سكك حديد مصر، وذلك بهدف رفع مستوى الخدمة للعميل، وتوفير مناخ عمل جيد يساعد العاملين بشكل أفضل، وكذلك تحقيق أقصى معدلات الأمان والسلامة لكل العملاء والعاملين. وأوضح وزير النقل، أن إعادة الهيكلة تأتى بغرض زيادة الفاعلية فى الأداء، وذلك بفصل الأنشطة، ومنح الاستقلالية، وتحديد المسئوليات، واعتماد منهج الإدارة بالأهداف. وأشار إلى أن عمليات التطوير بشركة المترو قد بدأت من ناحية الصيانة، وتقديم خدمة أفضل للمواطن، حيث بدأ العمل فى تطوير جميع محطات المترو بالخط الأول.. كما تم توقيع عقد تطوير وتحديث الوحدات المتحركة "العربات"، بالخط الأول، بإجمالى 52 وحدة، من خلال برتوكول تعاون مع فرنسا، بتكلفة 48 مليونا و750 ألف يورو، وقد تم البدء فى عمليات رفع كفاءة بعض القطارات، وذلك من خلال قطع الغيار الجديدة التى يتضمنها البرتوكول. كما تم التعاقد مع شركة "وادى النيل" لتطوير 10 محطات مترو بالخط الأول بشكل مبدئى. وفى الختام قام منصور بتكريم 24 موظفا من القطاعات الثلاثة ومنحهم شهادات تقدير.