تحولت الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء الإسرائيلى اليوم الأحد، إلى جلسة انتقادات لاذعة لقرار بنيامين نتنياهو إلقاء خطابه السياسى فى الكونجرس الأمريكى الشهر القادم. ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن معظم الوزراء الذين احتجوا على القرار، ينتمون إلى اليمين الإسرائيلى، وفى مقدمتهم أعضاء بحزب الليكود، الذى يتزعمه نتنياهو، حيث طالبوا بإلقاء الخطاب فى مبنى الكنيست، وليس فى جامعة بار- إيلان أو فى هرتز يليا، معتبرين أن الكنيست هو الموجه للسياسة الإسرائيلية. وقال دانيال هرشيكوفيتش رئيس حزب البيت اليهودى، إنه من الأجدى أن يلقى نتنياهو خطابه، وهو الذى يوضح السياسة الإسرائيلية تجاه عدد من القضايا، منها استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين فى داخل إسرائيل وليس خارجها. وطلب دانيال من رئيس الحكومة أن يتخذ إجراءات مضادة، فى حالة إعلان دولة فلسطينية فى سبتمبر القادم، ومنها إعلان أن الضفة ذات سيادة إسرائيلية، وفى منطقة البقاع بالأردن. وبرر دانيال طلبه، بأن إعلان دولة فلسطينية دون إجراء مفاوضات مع إسرائيل، لابد وأن يقابله إجراء مضاد يكون أكثر قوة، مشدداً على أن إسرائيل لن تخضع للضغوط التى تمارسها السلطة الفلسطينية. كان نتنياهو قد شكر الإدارة الأمريكية على قرار تمويلها لمنظومة القبة الفولاذية، الذى نصبها الجيش الإسرائيلى على حدود غزة الشهر الماضى، حيث تنوى الولاياتالمتحدة دفع 205 مليون دولار. كما تطرق نتنياهو لنقل قواعد عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلى لصحراء النقب، معتبرا الخطوة ب "التاريخية"، لأنها ستعمل على تقوية حماية الحدود الجنوبية لإسرائيل.