بدأت إسرائيل الاثنين الإفراج عن 199 معتقلا فلسطينيا، بينهم اثنان من أقدم السجناء فى مبادرة حسن نية حيال الرئيس الفلسطينى محمود عباس. وأفاد مصدر صحفى، أن المعتقلين الذين جمعوا صباحا فى معتقل عوفر بدأوا بالصعود إلى حافلات ستنقلهم إلى حاجز بيتونيا عند مدخل رام الله فى الضفة الغربية. وكان مسئولون فى السلطة الفلسطينية، بينهم الوزير المكلف شئون الأسرى أشرف العجرمى فى استقبال الأسرى المحررين قبل أن يصعدوا إلى الحافلات. يذكر أن رئيس دائرة شئون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات أعلن السبت الماضى، أن الحكومة الإسرائيلية ستفرج صباح الاثنين عن 199 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، كان رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت، وعد الرئيس الفلسطينى محمود عباس بالإفراج عنهم. قال عريقات، إن السلطات الإسرائيلية ستفرح عن الأسرى عند حاجز "بيتونيا" القريب من رام الله فى ساعات الصباح، ومن ثم سينتقل الأسرى المفرج عنهم إلى مقر المقاطعة، حيث يكون الرئيس الفلسطينى محمود عباس على رأس المستقبلين لهم فى احتفال رسمى ينظم فى مقر الرئاسة. وتضم قائمة المفرج عنهم اثنين من قدامى الأسرى، هما سعيد العتبة والنائب أبو على يطا واللذين تجاوزت فترات اعتقالهما 20 عاما. يذكر أن منظمة حقوقية ذكرت أن ما يقارب 11 ألف أسير فلسطينى معتقلون فى السجون الإسرائيلية يعانون ظروف اعتقال غاية فى الإرهاب والقسوة، وطالبت بتوحيد وتوظيف الجهود الفلسطينية فى سبيل الإفراج عن جميع الأسرى بدون استثناء، وتنظيم حملات شعبية ودولية لدعم الموقف الفلسطينى الرسمى والشعبى للإفراج عن كل الأسرى.