مصر بعد مبارك بلا قيود وبلا ذل وبلا ظلم وبلا خوف مصر اقوى بعد مبارك .. الثورة خلقت وزرعت فى الشعب المصرى روح التعاون والحب.. ولولا التضحيات المصرية ومئات الشهداء ما كنا لنعيش هذه اللحظات من الحرية وإبداء الرأى ولعل وحدة صفنا جميعاً كانت من أقوى الأسباب فى نجاح ثورتنا وستظل هذه الوحدة التى تترجم فى الوقوف مع كل خير لمصر والتحدى لكل ظلم أو فساد الوحدة التى تترجم فى احترامنا لآراء بعضنا البعض. الوحدة التى نحتاجها الآن ونحن نريد أن نثبت للعالم كله أننا أحق بالديمقراطية وإبداء الرأى .. نحن الآن فى جدال ونقاش وحوار حول التعديلات الدستورية وما أجمل كل هذا والذى إن دل فيدل على قدر الوعى والسياسة عند الشعب المصرى العظيم .. هذا الجدال والحوار يحتاج منا الآن أن نبدى آراءنا بكل حرية دون خوف من قيود أو من سلطة غاشمة كانت تقتل الرأى فينا قبل أن يولد، كما يحتاج منا ألا يخون بعضنا البعض ويتهم الآخر بأنه صاحب مصلحة ومنفعة ولنعلم أن القبول أو الرفض للتعديلات الدستورية سيكون خيرا لمصر والاختلاف ما هو إلا فى آليات التنفيذ فالبعض يتعجل والبعض يتمهل ولكل وجهة نظره التى أتأكد أنها من منطلق حب مصر والخوف على مستقبلها. ولنعلم ايضاً أنه لا يوجد مسئول عن السلطة فى مصر الان يضحى بأن يتهور ويتحمل المخاطرة والمغامرة بالوقوف ضد ارادة هذا الشعب وثورته وضد مطالبه الحقيقية للإصلاح ولنعلم أن طريق الاعتراض والحرية معروف للجميع الصغير قبل الكبير.. إننا لا نريد أن يتهمنا البعض بأننا لسنا أهلا للديمقراطية وأنها خلقت بيننا خلافاً قد فرق صفنا ووحدتنا.