عقد البنك المركزى المصرى اجتماعاً طارئًا مع رؤساء البنوك الحكومية لتحديد الأولويات التى سوف تعمل عليها البنوك خلال الفترة المقبلة، ومناقشة بعض الموضوعات الهامة. وكشف مصرفيون ل"اليوم السابع" أن الموضوعات التى يتم مناقشتها الآن مع محافظ البنك المركزى الدكتور فاروق العقدة تتمثل أهمها فى عدد الفروع التى ستقوم البنوك بافتتاحها وهل ستفتح كامل فروعها، أو جزء منها لحين احتواء الأزمة، خاصة مع توقع البعض وجود العديد من الاشتباكات بين مناصرى الرئيس مبارك ومعارضيه. وقال المصرفيون إن أسلوب صرف السيولة وإدارتها من أهم الموضوعات التى يقوم المركزى الآن بمناقشتها مع رؤساء البنوك فى مصر، حيث طالب المركزى بضرورة التعامل بشكل هادئ فى إدارة الأزمة. وأعلن المصرفيون تخوفهم من قيام العملاء بسحب كامل ودائعهم بالبنوك، وقيام أصحاب الودائع الكبيرة بتحويل ودائعهم للخارج، بما يدفع بوجود عجز فى السيولة داخل البنوك. وأكد المصرفيون أن خسائر البنوك محدودة جراء الأزمة، حيث تعرضت بعض واجهات عدد محدود من البنوك للتكسير. وكانت معلومات قد وردت عن تهريب رجال أعمال أموالهم إلى الخارج. وأكد مصرفيون زيادة حجم سحوبات فى حجم الودائع من كافة البنوك فى مصر منذ بدايات الاعتصامات، محذرين فى الوقت نفسه من التعرض إلى أزمة تعثر مصرفية فى حال استمرار الاحتجاجات. وحذرت بسنت فهمى، مستشار رئيس بنك البركة السعودى، من تداعيات الأحداث الجارية على أداء الاقتصاد المصرى والبنوك فى مصر، مؤكدة أن استمرار الأوضاع كما هى من شأنه أن يؤدى إلى تراجع حجم الاستثمار الأجنبى فى مصر، وزيادة الدين العام الداخلى، وتعرض السوق فى مصر لحالة من الكساد، وارتفاع حجم التضخم. وكان مصرفيون قد أكدوا فى تصريحات سابقة "لليوم السابع" زيادة حجم سحوبات فى حجم الودائع من كل البنوك فى مصر خلال الثلاثة الأيام الماضية ومع بدايات الاعتصامات، وأن البنوك تبحث الآن عن آلية تجنبها التأثر من الأوضاع الحالية.