جنكيز خان مؤسس الإمبراطورية المغولية، والتى اعتبرت من أضخم الإمبراطوريات فى التاريخ. اتسعت مملكته حتى بلغت حدودها من كوريا شرقًا إلى حدود الدولة الخوارزمية الإسلامية غربًا، ومن سهول سيبريا شمالاً إلى بحر الصين جنوبًا، أى أنها كانت تضم من دول العالم حاليًا: (الصين ومنغوليا وفيتنام وكوريا وتايلاند وأجزاء من سيبيريا، إلى جانب مملكة لاوس وميانمار ونيبال وبوتان). ولد جنكيز خان على ضفاف نهر أونون قرابة 1162 وسمى تيموجين "من الحديد" أو "الحداد" وحصل على اسم الشرف جنكيز خان عام 1206 عندما أعلن قائداً للمغول خلال اجتماع قبلى.
يختلف المؤرخون على معنى الاسم حيث خان تعنى القائد، الحاكم أما جنكيز فقد تعنى "المحيط" والتعبير يترجم عادة الحاكم الأسمى أو العالمى.
إحدى أشهر حملاته الانتقامية حدثت عام 1219، بعدما خرق شاه الإمبراطورية الخوارزمية اتفاقه مع المغول وقتل رسل المغول، وكان رد الخان الغاضب بأن أرسل جحافل المغول إلى أراضى الإمبراطورية الخوازمية مخلفاً ملايين القتلى ودماراً تاماً للإمبراطورية الخوارزمية.
لكنه لم يكتف بذلك فشن حملة على مجموعة من المغول رفضت إرسال جنود إليه عندما غزا خوارزم، فدمر عاصمتهم وأعدم جميع أفراد عائلتهم المالكة.
من المستحيل معرفة العدد الحقيقى لضحايا الغزو المغولى لكن الكثير من المؤرخين يقدرونه ب 40 مليون، تعدادات السكان خلال العصور الوسطى تشير إلى انخفاض عدد سكان الصين بعشرات الملايين خلال حياة الخان ويقدر الباحثون أنه قتل ثلاثة أرباع سكان إيران الحالية فى حربه على الإمبراطورية الخوارزمية، بعد كل ما قيل فإن هجمات المغول خفضت عدد سكان العالم بنسبة 11%.
الرواية التقليدية تقول إنه مات عام 1227 من إصابات ناتجة عن سقوطه عن حصانه، لكن المصادر الأخرى تذكر احتمالات عديدة أخرى كإصابته بالملاريا أو حتى موته بسبب سهم أصاب ركبته ومهما كانت طريقة موته فقد عمل جنكيز خان جاهداً على إبقاء مكان دفنه سرياً.