أصدرت جامعة الإسكندرية، بياناً تندد فيه بالأعمال الإرهابية التى حدثت مساء أمس أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، حيث قالت فى البيان "فى الوقت الذى يحتفل فيه العالم بعام ميلادى جديد، اكتست الاحتفالات فى الإسكندرية بالحزن إثر عمل إرهابى تخريبى من جراء انفجار سيارة مفخخة أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، أسفر عن مقتل أكثر من عشرين شخصًا وإصابة العشرات فى اعتداء سافر على مدنيين عزل". وأضاف البيان، أن جامعة الإسكندرية- رئيسةً ونواباً وعمداء وأعضاء هيئة تدريس وعاملين وطلاب- تدين العمل الإرهابى الجبان الذى نفذته حفنة مأجورة من الحاقدين على الشعب المصرى الآمن، تلك الجريمة النكراء التى طالت عنصرى الأمة، مسيحيين ومسلمين، لتسرق فرحتهم ليلة احتفال برأس السنة الميلادية، فى محاولة فاشلة ومفضوحة لضرب وحدتهم الوطنية الممتدة جذورها فى عمق التاريخ. وجامعة الإسكندرية إذ تدين هذا العمل الإجرامى الجبان والذى يعد جريمة على المستوى الدينى والقانونى والأخلاقى، فإنها تدعو أبناء الشعب المصرى من المسلمين والمسيحيين لتدبر الأمر وإعمال العقل وعدم الانسياق وراء دعاوى الفتنة والتطرف. أضاف البيان، أن الجامعة تتقدم بخالص عزائها ومواساتها لأسر الضحايا، وتدعو للمصابين بالشفاء العاجل، وتضع كل إمكاناتها الطبية والعلاجية ومستشفياتها وأطبائها للمساهمة فى علاج الجرحى والمصابين فى التخفيف من آثار هذا الحادث الأليم، وتهيب بأبناء الوطن- مسيحيين ومسلمين- أن يقفوا صفا واحدا فى مواجهة قوى الإرهاب الغادرة وبالمتربصين بأمن مصر واستقرارها ووحدة أبنائها، وفى نفس السياق استنكر مركز الشهاب لحقوق الإنسان العمل الإجرامى الذى راح ضحيته العشرات من القتلى والمصابين، فى حادث انفجار السيارة المفخخة أمام كنيسة مارى مرقص أثناء احتفال المواطنين المسيحيين بأعياد الميلاد. ويطالب المركز بتعقب الجناة ومحاكمتهم فى محاكمة علنية وعادلة، وتوقيع العقوبة اللازمة عليهم.