علينا أن نعيد تقييم اتفاقية التجارة الحرة التى تم توقيعها مع الصين، وعلى رجال الاقتصاد والمال دراسة النتائج التى ترتبت على تنفيذ الاتفاقية وهل ميزان المدفوعات يميل لصالحهم على طول الخط أم أننا نجحنا فى التصدير لهم لأننى كمواطن أشعر أننا أغرقنا بالبضائع والمنتجات الصينية فى جميع المجالات وعندى قناعة قوية أننا نحاصر المنتجين فى بلادنا حصارا قويا ليس له نتيجة إلا تسريح العمال وغلق المصانع والاكتفاء بالاستيراد والتجارة. فقطاع الملابس يلقى منافسة غير عادلة مع المنتجات الصينية الواردة ولا يستطيع أى صانع مصرى فى ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج من طاقة وعمالة وضرائب متنوعة أن ينافس تلك المنتجات الصينية الجيدة صناعيا والمنخفضة سعريا كذلك منتجى الأساس وأدوات المكتب يجدون منافسة شرسة من البضائع الصينية حتى أطباء الأسنان لم يسلموا من الصينيات اللاتى يمرون على البيوت لتركيب وتغيير أسنان صناعية جلبوها معهن. يعنى أن قطاع الأعمال لم يسلم من تبعات التنافس الصينى ولا تنسوا العرائس الصينية التى لا تكلفهن شيئا وجئن لمنافسة بناتنا فى شباب البلد، وهناك قطع غيار السيارات المنخفضة الجودة هى صحيح تنافس منتجات أجنبية لكن مردودها السلبى أنها لا تعمر وتفسد بسرعة مكلفة مواطنينا أموالا كثيرة، وأنا ذكرت ما سبق على سبيل المثال لا الحصر، وبصراحة ما دفعنى لكتابة ما سبق هو مقابلتى لهم فى كل مكان واصطدامى بمنتجاتهم فى كل الأسواق لدرجة أننى بدأت أشك أنهم قوم يأجوج ومأجوج الذين وردت قصتهم فى سورة الكهف وقدومهم مرتبط بقرب قيام الساعة. أنا لا أكن لهم أى عداوة، بالعكس أحبهم لأنهم كانوا دائما فى صف قضايانا العادلة ولكن هذا لا يجعلنى أفضلهم على صانعى ومنتجى بلدى التى يجب على الحكومة حمايتهم من الغول الصينى.