قالت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية إن المكسيك أصبحت اليوم واحدة من البلدان الأكثر خطورة على الصحفيين، وأصبحت الآن التهديدات ليس فقط من مافيا المخدرات، ولكن أيضاً من السلطات العامة والشرطة، ونقلت الصحيفة عن المقال الافتتاحى لصحيفة "الدياريو" المكسيكية، قولها بأن المكسيك فقدت عدداً كبيراً من الصحفيين، حتى أصبح الآن ممارسة الصحافة فى ذلك البلد شيئاً بطوليا، حيث سجلت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان 65 حالة وفاة، و12 حالات اختفاء الصحفيين، على الرغم من أن العدد الفعلى أعلى من ذلك بكثير، بالإضافة إلى ذلك، فإن جمعية الصحافة الدولية، أوضحت أنه قد قتل 57 صحفياً على أيدى عصابات إجرامية مسلحة تسعى لترهيب الصحفيين بالقنابل ونيران الرشاشات، بالإضافة إلى أنه تم اختطاف فريق من "ميلينيو تى فى" فى دورانجو. ووفقا لبعثة منظمة الدول الأمريكية، وأخرى من الأممالمتحدة، فإن بعض وسائل الإعلام قررت التوقف عن الإبلاغ عن قضايا العنف، واتبعت الرقابة الذاتية خوفاً على حياة الصحفيين وفرق العمل لديهم. وأعلنت لجنة حماية الصحفيين فى تقرير لها أن عدد تجار المخدرات الذين يفلتون من العقاب أصبحوا فى تزايد، حيث إن تم اعتقال ما يقرب من 10 آلاف شخص، ولكن تم تنفيذ الحكم على 450 فقط. ووفقا للصحيفة فقد قتل 22 صحفياً منذ وصول الرئيس فيليبى كالديرون هينوخوسا إلى السلطة فى ديسمبر عام 2006، وقتل ما لا يقل عن ثمانية صحفيين بسبب كتاباتهم عن الجريمة والفساد، والمثير للجدل أن لا يتلقى الصحفيون المهددون أى دعم من الشرطة المحلية، ويجبر تجار المخدرات الرقابة من خلال التهديدات والاعتداءات والمكافآت، فى حين أن عدداً كبيراً من الصحفيين يتقاضون رشاوى من العصابات لتشويه أو حجب التغطية. وفشل نظام العدالة الجنائية فى الملاحقة الناجحة لأكثر من90٪ من الجرائم ذات الصلة بالصحافة على مدى العقد الماضى، كما يقول التقرير، ووجدت لجنة حماية الصحفيين أن الادعاء العام والشرطة يقومون بعملهم بإهمال ويستخدمون أساليب غير مشروعة، بما فى ذلك إكراه الشهود وتلفيق الأدلة.