حذرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، من انخراط أفراد قوات الأمن العراقية فى إدمان المخدرات والكحوليات، مما يؤثر على أدائها فى مواجهه جماعات المتمردين التى لا تزال تشكل تهديداً كبيراً، وقالت فى تقرير لها اليوم، الثلاثاء، إن إدمان غالبية أفراد الأمن العراقى فى الوقت الذى تستعد فيه القوات الأمريكية للانسحاب بحلول نهاية العام، يهدد استقرار العراق. نقلت الصحيفة عن مسئولين فى الجيش وقوات الأمن العراقية قولهم: "بعض الفيالق فى الجيش، بينهم ضباط رفيعى المستوى، يتعاطون المخدرات ويشربون الكحوليات أثناء أداء الخدمة، مما يشكك فى استعداد القوات العراقية للدفاع عن دولتهم دون دعم". وقالت إنه رغم عدم إمكانية تحديد الرقم الفعلى لمتعاطى المخدرات أو الكحوليات فى صفوف الأمن إلا أن عشرات المقابلات التى أجريت مع الجنود وضباط الشرطة والزعماء السياسيين، ومسئولى الصحة، والصيادلة، وتجار المخدرات فى أماكن متفرقة من البلاد كشفت النقاب عن شيوع استخدام المخدرات وشرب الكحوليات بين صفوف الجيش وقوات الشرطة. وأشارت الصحيفة، إلى أن هؤلاء الذين يتعاطون هذه المواد أثناء العمل يعترفون بأنها تؤثر على أدائهم، ولكنهم يتذرعون بالعمل لساعات طويلة فى نقاط التفتيش وخشيتهم وقوع أى هجوم يحصد أرواحهم أو أرواح أحد زملائهم، لذا فهم يرون أنها ضرورة وليس اختيارا. يذكر أن الولاياتالمتحدة أنفقت ما لا يقل عن 22 مليار دولار لتدريب وتسليح القوات العراقية البالغ قوامها 675 ألف شخص منذ عام 2004، وأكد الجيش الأمريكى مرارا وتكرارا أن الجيش العراقى وقوات الشرطة قادرة وعلى أتم استعداد للتصدى للجماعات المتمردة المسلحة.