القوات الأمريكية تخوض قتالاً شرسًا فى قرية شمال العراق

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن القوات الأمريكية لا تزال تخوض قتالاً فى إحدى القرى العراقية على الرغم من أن هذه القوات قد أوقفت عملياً قتالها فى القرى والمدن.
وتشير الصحيفة إلى أنه فى حين تستعد كل القوات الموجودة فى جميع أنحاء العراق للانسحاب، فإن الجنود المتمركزين فى هذه القرية الواقعة فى شمال العراق يخوضون ما يبدو الآن وكأنه القتال الأمريكى الأخير فى الحرب على العراق المستمرة منذ 7 سنوات.
وتنقل نيويورك تايمز عن الكابتن راسل توماس، القائد العام لمجموعة ألفا من الكتيبة الأولى التابعة للواء الثانى فى فرقة المشاة الثالثة الأمريكية، قوله إن المتمردين البعثيين الموجودين فى قرية عاشوراء يهاجمون الأمريكيين فقط، وربما يهاجمون الأمريكيين فقط الآن لكن مع الانسحاب المقرر لكل القوات من العراق مع نهاية أغسطس المقبل، فإن القادة العسكريين قلقون من أن هذه المنطقة فى شمال العراق تمثل لمحة لما أسمته الصحيفة "التمرد السنى" فى مرحلة ما بعد الاحتلال الأمريكى، والذى يقوده الموالون للرئيس السابق صدام حسين العازمون على الانقلاب على الحكومة المركزية التى يهيمن عليها الشيعة.
وترى نيويورك تايمز أن البعض فى الجيش الأمريكى يرون أن المتمردين فى هذه المنطقة، وهم مجموعة يطلق عليها جيش النظام النقشبندى، يمثلون تهديداً طويل المدى للاستقرار فى العراق أكثر من القاعدة التى قُتل قادتها على يد القوات الأمريكية والعراقية فى منطقة ليست بعيدة عن هذه القرية.