كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن قوات الاحتلال الأمريكية لا تزال تخوض قتالاً في إحدى القرى العراقية على الرغم من أن هذه القوات قد أوقفت عمليًا معاركها في داخل القرى والمدن. وقالت الصحيفة "بينما تستعد كل القوات الموجودة في جميع أنحاء العراق للانسحاب، فإن الجنود المتمركزين في هذه القرية الواقعة فى شمال العراق يخوضون الآن القتال الأمريكي الأخير في الحرب على العراق المستمرة منذ 7 سنوات". وبحسب نيويورك تايمز فقد قال الكابتن راسل توماس، القائد العام لمجموعة ألفا من الكتيبة الأولى التابعة للواء الثانى في فرقة المشاة الثالثة الأمريكية "المقاتلون الموجودون في قرية عاشوراء يهاجمون الأمريكيين فقط". وأضاف "هم يهاجمون الأمريكيين فقط الآن لكن مع الانسحاب المقرر لكل القوات من العراق مع نهاية أغسطس المقبل، فإن القادة العسكريين قلقون من أن هذه المنطقة في شمال العراق تمثل لمحة للتمرد السني في مرحلة ما بعد الانسحاب"، وفق زعمه. وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن البعض في جيش الاحتلال الأمريكي يرون أن المقاتلين في هذه المنطقة، وهم مجموعة يطلق عليها جيش النظام النقشبندى، يمثلون تهديدًا طويل المدى للاستقرار، وبصورة ربما تكون أكثر من القاعدة التي قُتل قادتها على يد القوات الأمريكية والعراقية في منطقة ليست بعيدة عن هذه القرية.
الناصر لدين الله خلفًا للبغدادي يشار إلى أن تنظيم "دولة العراق الإسلامية" المرتبط بتنظيم "القاعدة" كان قد أعلن في بيان نشر على مواقع إسلامية تعيين "الناصر لدين الله أبو سليمان وزير حرب". وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت في 19 الشهر الماضي مقتل زعيميه أبو عمر البغدادي وأبو ايوب المصري ويسمى أحيانًا أبو حمزة المهاجر في عملية عسكرية غرب البلاد، واعترف التنظيم بعد أيام من الحادثة بمقتلهما على أيدي قوات احتلال أمريكية وعراقية عميلة مشتركة. وذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية أن "الوزير" الجديد تعهد بشن حملة على "المفارز الأمنية والعسكرية" العراقية، ردًا على مقتل أبرز زعيمين من قادته "وثأرًا للدين والعرض". وقال "الناصر لدين الله أبو سليمان وزير الحرب بدولة العراق الإسلامية" في بيان التنظيم، مخاطبًا أمة الإسلام "لقد آثرنا أن لا نخاطبك بعد مصابك في الشيخين الأميرين الشهيدين إلا بكلمات تحمل إليك جميل البشارة بعظيم الفعال فها هم أحفاد الصحابة في دولة الإسلام كما عهدتهم ماضون في درب الجهاد أخوة في الدين مهاجرين وأنصارًا".