قالت الكاتبة الصحفية فريدة النقاش رئيس ملتقى الهيئات لتنمية المرأة، إن كلنا قلقين من ظاهرة انتشار النقاب والذى جاء نتيجة قهر طوعى للذات ارتبط بأدوار جديدة للنساء كداعيات للتطرف والإيمان الشكلى، موضحة أن هذا الإيمان الشكلى ارتبط بظاهرة جديدة فى ظل ثروة النفط حيث أصبح هناك ما يعرف بالإسلام النفطى القائم على التكفير والاستبعاد وقطع الطريق على تجديد الفكر الدينى ، مشيرة إلى أن الجماعات الإسلامية الأصولية فى الجزائر قامت بقتل أكثر من 100 مثقف باعتبارهم مرتدين. جاء ذلك خلال مؤتمر عقد صباح اليوم الأربعاء بالمركز الدولى للدراسات المستقبلية والاستراتيجية بعنوان " المرأة وتحدى التطرف والإرهاب" . وأشارت فريدة النقاش إلى خطورة ما يعرف بالإسلام بيزنس والذى يقوم فيه الشيوخ بإعطاء فتاوى على الهواء ويراكمون من وراء ذلك ثروات هائلة، موضحة أن التطرف الفكرى لم يتراجع وأنه لا يمكن معالجة دور المرأة فى مواجهة التطرف دون التطرق إلى الجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية . وأكدت أن المعركة ضد التطرف عملاً شاملاً وليس عملية أمنية فقط ، وطالبت بإدخال عناصر أخرى فى عملية مراجعة الفكر الجهادى وألا يقتصر فقط على وزارة الداخلية . وقال اللواء أحمد فخر رئيس مجلس أمناء المركز إن هناك العديد من الدراسات التى كشفت عن قيام نحو 30% من طلاب المدارس مارسوا أشد أنواع العنف ضد زملائهم ومدرسيهم ، وأن الصغار يتوحدون مع نموذج البطل الذى يمارس العنف عند مشاهدتهم للإعلام التلفزيونى . قالت دكتورة عزيزة حلمى مستشار وزير الأسرة والسكان إن الأسرة المصرية مصابة بالخرس نتيجة عدم التواصل مما يدفع الأبناء للاستماع لأفكار وتوجهات خارجية تدفعهم للإدمان والإرهاب مما يتطلب دعم التماسك الأسرى .