أجمع المشاركون في ندوة المرأة وتحديات الإرهاب التي نظمها مركز الدراسات المستقبلية أمس علي أن الحرب ضد التطرف عملية شاملة تتجاوز حدود الدور الأمني فقط وقالت الكاتبة فريدة النقاش رئيس تحرير جريدة الأهالي: إذا كانت المراجعات الفكرية التي قامت بها التنظيمات الدينية مهمة فلابد من ادخال عناصر مجتمعية جديدة في المراجعة منتقدة سيطرة تزايد الطابع الاستهلاكي للدين الذي قالت إنه أفرز ثقافة سطحية أمكن التأثير عليها من خلال الأفكار السلفية الوافدة من خارج المجتمع المصري والتي تدعو الي الانغلاق وتحاصر المرأة وتؤثر علي إيمانها بقيمتها، ودورها في المجتمع. النقاش هاجمت انتشار النقاب في الشارع المصري واعتبرته نوعا من القهر الطوعي من قبل المرأة علي نفسها، محذرة من شيوع ما اسمته بأفكار "الإسلام النفطي" القائم علي التكفير والاستبعاد وملاحقة المفكرين المستنيرين، إضافة الي ظاهرة أخري اسمتها بيزنس الفتوي عبر الفضائيات التي جعلت القائمين علي هذا الأمر يكونون ثروات طائلة من وراء ذلك. من جهتها قالت د. عزيزة حلمي المستشارة بوزارة الأسرة والسكان إن الإرهاب والعنف ليسا من سمات المواطن المصري وإنما هما وليد أفكار حملتها إلينا تيارات خارجية، مشيرة إلي أن ظاهرة الخرس الأسري أو عدم التواصل بين أعضاء الأسرة الواحدة سهل من وقوع الاطفال فريسة للأفكار المتشددة سواء عبر الانترنت أو عبر التواصل المباشر.