أكد اللواء أحمد فخر - رئيس المركز الدولى للدراسات المستقبلية - أن الفترة القصيرة الماضية شهدت تراجعا فى قيم التسامح والاعتدال فى المجتمع المصرى وأن 30% من طلاب المدارس مارسوا أشد أنواع العنف فى صوره المختلفة.. هذا إلى جانب تنامى ظواهر التطرف الفكرى والدينى والسلوكى.. ومعروف أن للمرأة دورها الحيوى فى تشكيل ثقافة المجتمع، خاصة فى أوساط الشباب لذلك فإنها تستطيع أن تجد من هذا العنف بأشكاله المختلفة.. وأكدت أمينة النقاش - رئيس ملتقى الهيئات لتنمية المرأة - فى مداخلتها خلال ندوة المرأة وتحدى تطرف الإرهاب أن العمليات المسلحة تراجعت فى مصر بعد أن تم حصارها أمنيا وثقافيا بنجاح دون أن يصاحب ذلك تراجع للإرهاب المعنوى والسلوكى وانتشر العنف المجتمعى وزاد الترويج للأفكار الرجعية التى تفرض الوصاية عليه مما أدى إلى تشوه وعى المرأة بذاتها وانتشار الحجاب الذى اعتبرته نوعا من القهر الطوعى.. وظهرت أدوار جديدة للمرأة كداعية للتطرف والإسلام النفطى والإيمان الشكلى وسادت قيم الفكر الدينى المتشدد القائم على التكفير والاستبعاد وقطع الطريق على تجديد الفكر الدينى. وأشار فؤاد السعيد الباحث بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية إلى أن الخبراء فى مجال الإرهاب ، أشاروا إلى أن الضربات الأمنية الناجحة أدت إلى تقييد حركة التنظيمات الإرهابية مما دفعها إلى تنشيط دور المرأة فى عملياتهم المسلحة وقد حدث بالفعل تغيير فى الوثائق الأساسية لتنظيم القاعدة والتى تشير إلى دعوة المرأة إلى ممارسة العنف السياسى بشكل مباشر مثل الرجال، وأكدوا أن الظواهر تنتقل بسرعة بين الدول.. وأضاف : إننا لاحظنا مؤخرا مشاركة النساء فى العمليات الإرهابية فى العراق والشيشان وفلسطين، بل وفى مصر حيث شاركت مصريتان فى إطلاق النار فى العملية الإرهابية التى تمت فى الحسين، هذا بالإضافة إلى وجود مؤشرات كثيرة تؤكد تزايد مشاركة المرأة فى ممارسة العنف السياسى. وفى النهاية أشار د. عادل سليمان إلى أن المعركة ضد الإرهاب، هى معركة شاملة لا تقتصر على العنصر الأمنى وحده.. مع ملاحظة التنوع فى المجتمع المصرى ومراعاة التنوع فى كل منطقة.. وأكد على أهمية تمكين المرأة فى مواجهة العنف والإرهاب.