شهدت أسواق الملابس الجاهزة انتعاشاً فى حركة البيع والشراء خلال الأسبوعين الماضيين نتيجة لموجة الحر وانتهاء الامتحانات، وتفضيل الأسر المصرية لاقتناء ملابس العيد قبل قدومه، خاصة مع زيادة الأعباء المادية نتيجة لمضاعفة إنفاق الأسر فى شهر رمضان الكريم، حيث رصدت جولة لليوم السابع داخل أحد مولات الملابس الجاهزة بالهرم إقبال عدد كبير من المواطنين على الشراء، مما ساعد على انتعاشة داخل العديد من محال بيع الملابس الجاهزة بنسب تتعدى ال 20% طبقا لمديرى العديد منها، خاصة المحلات التى تعمل فى بواقى التصدير لما تتمتع به من رخص أسعارها وجودتها. وشهدت جولة اليوم السابع افتراش الأسواق بأحدث الموديلات، على خلاف العام الماضى فى أعقاب الأزمة المالية العالمية، والتى أثرت بشكل كبير على حركة البيع والشراء، وضربت أسواق الملابس فى مقتل، ونتج عنه افتراش المحلات بالملابس قبل الأزمة لتخلص منها، وإجراء العديد من التخفيضات بنسبة تتعدى ال 100% لإنعاش السوق. وأكد محمد عبد الموجود صاحب محلات chance للملابس الحريمى، وجود حالة من الانتعاشة خلال الأسبوعين الماضيين، نتيجة لشهور الصيف، والذى بدأ فور الانتهاء من الامتحانات، خاصة وأن المصريين يفضلون قضاء المصيف بملابس جديدة صيفية، كما أن العام الماضى كان للأزمة المالية تأثير كبير على انخفاض حركة المبيعات خلال بداية الأزمة، وامتناع المستهلكين عن الشراء نتيجة لما خلفته الأزمة المالية. وقال عبد الموجود إن الأمور بدأت فى التحسن، خاصة مع إقبال المستهلكين على اقتناء أكثر من قطعة، مثلما كان يحدث قبل الأزمة، والتى كان يحرص فيها الزبون على اقتناء من 4 إلى 5 قطع من الملابس، مقارنة ببعد الأزمة، والتى كان يشترى المستهلك فيها قطعة واحدة فقط، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التى مر بها المصريون، بالإضافة إلى انخفاض مرتبات الموظفين. وتوقع عبد الموجود استمرار انتعاشة السوق إلى ما بعد العيد، وكانت حالة من الركود قد أصابت سوق الملابس الجاهزة العام الماضى نتيجة للآثار السلبية للأزمة المالية، والتى أصابت غالبية دول العالم، وأدت إلى عزوف المواطنين عن الشراء، ونتيجة أيضا للامتحانات وارتفاع تكاليف التعليم، وإعطاء أولوية للإنفاق على التعليم، خاصة الثانوية العامة، والتى لا يخلو بيت فى مصر من طالب ثانوى، وأيضا الإنفاق على شراء السلع الغذائية.