أكد تجار الملابس الجاهزة، أن السوق تعانى من ركود خلال الأيام الحالية بنسبة 85%، نظراً لمواعيد امتحانات آخر العام، التى تلتهم ميزانية الأسر، إذ تصل مراجعة "ليلة الامتحان" لبعض الطلبة 50 جنيهاً للمحاضرة، وأضاف التجار أن الأسواق ترتدى ثوب الانتعاش مع بدء موسم الإجازات وبدء الموسم الصيفى، الذى دائماً يعول عليه التجار لجنى الخسائر التى تعرضوا لها طوال العام. وأضافوا أنه مع بدء الموسم الصيفى والإجازات يزداد الإقبال بنسبة 70%، خصوصاً الملابس الصيفية، خاصة ال"تى شيرت والشورت والمايوهات"، وأضاف التجار أن أكثر الملابس التى تزيد فيها المبيعات الأطفالى، خاصة الشعبى التى لا يزيد سعرها عن 20 جنيهاً، فنسبة الإقبال عليها تقدر ب80 أو 90%، مؤكدين أن الركود يظل دائماً يسيطر على الرجالى والحريمى. وأشار التجار إلى أسباب ظاهرة انتشار الباعة الصينين الذين ينتشرون فى الأسواق إلى أنهم يستغلون جنسياتهم وأشكالهم فى إقناع المستهلك بأن المنتجات التى يروجونها أسعارها تنخفض عن أسعار السوق. وأضاف التجار، أن نسبة مبيعات الباعة الصينيين ترتفع عن الباعة المحليين بنسبة 20%، نظراً لانتشارهم فى الأسواق الشعبية، فضلاً عن أتباعهم طرق فعالة للترويج من خلال القيام بعرض منتجاتهم على المستهلكين فى منازلهم. وأكد أحد تجار الملابس الجاهزة، أن الباعة الصينيين لا يستوردون منتجاتهم من الصين، كما يظن المستهلكون، لكنهم يشترونها من "الحمزاوى وقنطرة غرب"، وذلك لتوفير الشحن، لافتين إلى أن هؤلاء الباعة يرفعون الأسعار 200% ثم يقومون بخفضها الأمر الذى يؤدى إلى خدع المستهلك. قام اليوم السابع بجولة داخل أسواق الملابس الجاهزة، حيث أكد أحدهم ويدعى أيمن توفيق ان تجار الملابس الجاهزة يستعدون للموسم الصيفى ببداية شهر مارس والاستعدادات تكون بتحويل البضاعة الموجودة لسيولة لكى يتم دفع جزء من الأموال للمستوردين والمكاتب لشراء منتجات صيفية. وأكد أيمن أن أسعار الملابس لم ترتفع ورغم ذلك حركة البيع والشراء ضعيفة وهناك بعض التجار لا يستطيعون دفع بعض المستلزمات كالإيجار وغيره. وأضاف أن المنتج الصينى يغزو الأسواق، رغم أنه ردئ، لافتاً إلى أن المستوردين هم السبب فى انتشار المنتجات الصينية الرديئة، فضلاً على أن المستهلك ليس فى متناوله شراء المنتج الجيد ويكون الإقبال على الأرخص. وأكد أن المنتج الصينى ما هو إلا شكل ولا تتوافر فيه الخامات ويمتاز بسعر المنخض أما المنتج المصرى جيد جداً، ولكن سعره مرتفع، نظراً لأن الحكومة لا تدعمه، الأمر الذى أدى ارتفاع أسعاره. وأكد أن الباعة الصينيين على علم واسع جداً بعادات وتقاليد الشعب المصرى فيحضر منهم امرأة ورجل وتقوم المرأة بالظهور أمام المستهلك ثم يظر الرجل فيما بعد، الأمر الذى يطمئن المستهلكين، لافتاً إلى ان الباعة الصينيين استغلوا "كسل" الشباب المصرى، وعن قيام بعض الصينيين بإنشاء مصانع صغيرة للملابس، أوضح نحن كتجار سمعنا بذلك ولكن لم نرَ. من جانبه، أكد محمد أحمد تاجر ملابس، أن السوق تعانى خلال هذه الفترة من ركود يقدر بنسبة 50% بسبب الامتحانات، وأضاف نأمل فى أن يكون الصيف سبباً فى انتعاش الأسواق، فنحن كتجار ننتظر هذا الموسم طوال السنة، وتوقع بعدم زيادة أسعار الملابس هذا الموسم، نظراً لانخفاض القوة الشرائية. وأشار إلى أنه بعد مجئ شهر رمضان فى الصيف أصبح الموسم الصيفى يقتصر على شهرين فقط، لأنه فى شهر رمضان يتجه المستهلكون نحو شراء المأكولات والياميش، الأمر الذى أدى ارتباك سوق الملابس. وأكد محمد الوكيل تاجر ملابس، أنه رغم ضعف عملية البيع والشراء إلا أن أسعار الملابس ارتفعت بنسبة 35% عن الموسم الماضى، الذى كان الأفضل سواء فى حركة البيع والأسعار، وأشار إلى إن المنتج الصينى يغزو السوق، وهو يمتاز عن المنتج المصرى فى إشكاله، بالإضافة إلى أنه يفوق المنتج المصرى فى "التشطيب"، رغم خاماته الرديئة. ومن جانب المستهلكين، أكد عادل محمد موظف لا نقبل على شراء الملابس لانشغال أبنائنا بالامتحانات، لافتاً إلى أنه بعد الانتهاء من الامتحانات نذهب للمصايف، الأمر الذى يجعلنا نقوم بشراء الملابس الصيفية. وأكد هانى صلاح نقبل على المنتجات الصيفى مع بدء موسم الإجازات والانتهاء من الامتحانات، وأضاف أشترى الموديل الأفضل فى الشكل ويكون سعره مناسب ويكون ذلك فى المنتجات الصينية، وأضاف نعلم أن المنتجات الصينية ذات خامات سيئة، ولكن سعرها يجعلنا نقبل عليها، بالإضافة إلى أن المنتجات المحلية سعرها مرتفع جداً ويوجد بها العديد من الأخطاء.