شهدت أسواق الملابس الجاهزة حالة من الركود، رغم قرب انتهاء الامتحانات التى كان لها تأثير على توقف مبيعات الملابس الجاهزة خلال الشهر الماضى، إلا أن بعض التجار يتوقعون عدم إرجاع السوق مثلما كان عليه فى الأعوام الماضية، وأنه لن يشهد انتعاشة فى خلال الموسم والأعياد، نظرا لتمسك المصريين بم تعودوا عليه من شراء الملابس الجديدة فى الأعياد. وقال عدد من تجار الملابس الجاهزة، إن العيد من الممكن أن يحرك سوق الملابس بنسبة معقولة، لتعويض حالة الركود القاتلة التى أصابت الملابس الجاهزة بعد الأزمة المالية العالمية ووضعتها فى غرفة الإنعاش. وشهدت جولة لليوم السابع داخل إحدى المولات بالهرم، وجود حالة من الركود لم تشهدها من قبل، حيث كانت المولات دائما ما تكتظ بالمواطنين، خاصة فى فصل الصيف للترويح عن أنفسهم، إلا أن المولات انخفض عدد زائريها إلى نحو 80% أغلبهم من الشباب دون ال 17و 18 عاما ويذهبون للتمتع بالتسوق و"الفرجة" دون الشراء. ورصدت الجولة عدم تشدد المحلات فى تحديد الأسعار وإجراء تخفيضات كبيرة حتى تستطيع التخلص من المعروض، بالإضافة إلى محدودية المنتجات التى يتم عرضها حيث يتخوف التجار من شراء مزيد من البضائع فى ظل حالة الركود. وأكد محمد عبد الموجود صاحب أحد محلات الملابس، انخفاض المبيعات بنسبة تصل إلى 80%، حيث تكاد حركة البيع شبة متوقفة، متوقعا عدم عودة سوق الملابس الجاهزة، كما كانت عليه فى الأعوام الماضية، لافتا إلى تحقيق المحلات خسائر كبيرة بسبب اضطرارها إلى البيع أحيانا بأسعار التكلفة حتى تستطيع توفير سيولة مالية، بالإضافة إلى إجراء تخفيضات كبيرة لتحريك السوق مرة أخرى، مؤكدا أن الأزمة المالية كان لها بالغ الأثر على انخفاض حركة المبيعات خلال ال8 شهور الماضية. فيما حذر يحيى زنانيرى رئيس جمعية منتجى الملابس الجاهزة، من مغبة إغراق السوق المصرى بالملابس والمنتجات المهربة التى شهدت تزايدا حادا فى الآونة الأخيرة، بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية التى صاحبها انكماشا فى الطلب وزيادة المخزون الراكد لدى الشركات.