المنتحب الأولمبى يخفق فى التأهل لنصف نهائى أفريقيا ويبدد حلم الأولمبياد.. خسر من مالى"المتعثر".. قائمة البدرى الغريبة وغياب المهاجم الصريح سبب الفشل.. والجهاز الفنى لم يتعلم من أخطاء الجزائر ونيجيريا

أخفق المنتخب الأولمبى فى التأهل إلى الدور نصف النهائى لبطولة أفريقيا تحت 23 عاما والمؤهلة إلى أولمبياد ريو دى جانيرو 2016، بعد الهزيمة من منتخب مالى بهدف نظيف فى الجولة الثالثة والأخيرة بدور المجموعات للبطولة، حيث حل الفراعنة فى المركز الرابع للمجموع الثانية برصيد نقطتين من تعادلين مع الجزائر ونيجيريا وخسارة من مالى.
وجاءت خسارة الفراعنة المفاجئة من المنتخب المالى "المتواضع" الذى لم يحقق أية نقاط سوى على حساب منتخبنا القومى، حيث خسر من نيجيريا والجزائر، قبل أن يهزم أحفاد الفراعنة.
العديد من الأسباب التى قادت المنتخب الى حافة الهبوط وبددت حلم الصعود للأولمبياد، رغم أن الجماهير كانت تعلق عليه آمالا عريضة فى التأهل للأولمبياد، خاصة بعد النتائج الطيبة التى قدمها فى التصفيات الأولية المؤهلة لبطولة إفريقيا تحت 23 عاما، وهى كالآتى:
غياب التركيز
افتقد لاعبو المنتخب الأولمبى للتركيز داخل الملعب وظهروا بعيدا عن مستواهم تماما، ولم ينجح الجهاز الفنى فى إفاقة اللاعبين على مدار ال45 دقيقة الأولى، فى القت الذى ظهر فيه المنافس بحالة فنية وبدنية جيدة مكنته من بناء هجمات خطيرة أسفرت عن هدف التقدم.
عدم الانتشار الجيد
أخطأ لاعبو المنتخب الوطنى فى الانتشار الجيد داخل الملعب وغلق المساحات أمام لاعبى الخصم، بل بالعكس تركوا مساحات شاسعة بين الثلاثة خطوط مكنت لاعبى المنتخب المالى من التحرك بحرية ولم يتدخل البدرى فى إعادة توزيع لاعبيه داخل الملعب وسد الثغرات التى باتت ظاهرة على مدار الشوط الأول وساعدت المنافس فى الوصول الى مرمى مسعد عوض كثيرا.
الكرات الطولية
اعتمد لاعبو المنتخب الوطنى على الكرات الطولية فى خطته لشن هجوم على المنافس، ولكن لم يجد لاعبو الفراعنة استغلال تلك الكرات بسبب تركيز مدافعى المنتخب المالى وفارق الأطوال الذى تميز به لاعبو الخصم.
التغييرات فى قوام المنتخب
أساء البدرى اختياراته النهائية والمجموعة التى اعتمد عليها فى بطولة أفريقيا تحت 23 سنة، بعدما استبعد مجموعة أساسية من اللاعبين، الذين كان يضمهم فى غالبية المعسكرات مثل أحمد رفعت وشكرى نجيب ومحمود حمد ويوسف أوباما، إضافة الى تجميد مجموعة من اللاعبين الأساسيين مثل محمد سالم ومحمد عادل جمعة وأسامة إبراهيم ومحمود متولى.
البدرى لم يصحح أخطاء الجزائر ونيجيريا
ظهرت العديد من السلبيات على أداء المنتخب الأولمبى فى مباراتيه الماضيتين أمام الجزائر ونيجيريا، خاصة فى الربط ما بين اللاعبين، وغياب التنسيق بينهم وعدم بناء الهجمات من الخلف واعتمادهم على المهارات الفردية لبعض اللاعبين وهى ما كلفت المنتخب الأولمبى كثيرا ومنعته من التأهل لقبل نهائى البطولة.
عدم وجود مهاجم صريح
أخطأ البدرى فى اصطحاب مهاجم صريح فى رحلة السنغال واعتمد على مجموعة من اللاعبين الذين يجيدون اللعب فى مركز صناعة الألعاب مثل محمود كهربا وكريم نيدفيد وحسين رجب ورمضان صبحى ومصطفى فتحى، فيما تجاهل ضم شكرى نجيب المهاجم الصريح فى صفوف المنتخب، ولم يعتمد على محمد سالم بصفة أساسية فى المباريات كونه المهاجم الصريح الوحيد فى القائمة.