اعتبر وزير المالية البرازيلى غيدو مانتيغا أمس، السبت، فى مدينة تورونتو الكندية أن عملية ضبط الموازنات التى تقوم بها الدول الأوروبية تتم على حساب الدول الناشئة. وقال مانتيغا الذى يترأس الوفد البرازيلى إلى قمة مجموعة العشرين فى غياب الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا خلال مؤتمر صحفى: "إن عمليات الضبط هذه لتقليص العجز العام يجب أن تكون واقعية وينبغى ألا تخنق النمو". وأضاف: "الأسوأ هو تطبيق (هذه السياسات الاقتصادية) فى الدول المتطورة، لأن هذه الدول تركز على ضبط الموازنات بدل تشجيع النمو، وإذا كانت دولا مصدرة فستقوم بهذا الضبط على حسابنا". ورأى أن الدول المتطورة التى تعانى أزمات تنوى بذلك "احتلال الأسواق الناشئة التى تحقق نموا أكبر" من نمو تلك الدول. من جهة أخرى دعا الوزير البرازيلى الصين، أول شريك تجارى لبلاده، إلى رفع القيود فى شكل أسرع عن عملتها، معتبرا أن ذلك سينعكس إيجابا على الاقتصاد العالمى. واعتبر مانتيغا أن رفع القيود عن سعر صرف اليوان هو "خطوة أولى إيجابية، لكنه فقط خطوة أولى". وأضاف "بالنسبة إلى البرازيل من المهم أن ترفع القيود عن العملة الصينية، لأن ذلك سيؤدى إلى توازن أفضل للتجارة العالمية وإلى تدفق رءوس الأموال".