فى محاولة منها لكسر حدة التوتر بينها وبين واشنطن، أبدت إيران على لسان الجنرال رستم قاسمى قائد معسكر "خاتم الأنبياء" الإيرانى استعدادها لمشاركة الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا فى جهود إزالة البقعة النفطية بخليج المكسيك، وذلك بعد فشل الدولتين فى إزالتها. ونقلت وكالة أنباء فارس عن قاسمى قوله: "عار على أمريكا وبريطانيا اللذين يتعبران أنفسهما أصحاب التكنولوجيا والتقدم العلمى فى العالم، أن يقفا عاجزين أمام بقعة نفط". وأضاف قاسمى أن القرار الذى اتخذه الرئيس الأمريكى باراك أوباما بتحرك الجيش للتدخل فى إزالة البقعة يدل على أنها تمثل كارثة بيئية تتجاوز الحدود الإقليمية، ويوضح أنهما وصلا إلى طريق مسدود فى التعامل مع بقعة الزيت. وأوضح القاسمى أن هناك مخاوف عالمية من تحول الأمر إلى كارثة بيئية فى خليج المكسيك وتأثيرها على حياة من يعيشون على ساحل البحر الكاريبى، مشيرا إلى أن الأمر بات مقلقا للغاية فى هذه المنطقة بعد فشل كل الجهود لإزالة بقعة النفط التى تمثل كابوسا موحشا لأمريكا. وأعرب قاسمى عن شعور الحكومة الإيرانية والشعب الإيرانى بالمسئولية تجاه هذا الأمر الإنسانى، وعلى قدرة القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية وخاصة المتخصصين فى مجال النفط فى معسكر خاتم الأنبياء. وقال قاسمى إن الإيرانيين لديهم تجارب عديدة فى المشاركة مع كثير من الدول المجاورة فى الخليج لمنع التسرب النفطى، ومنها الكويت، وكذلك الحرس الثورى على أتم استعداد للمساعدة على إزالة البقعة النفطية. وأشار إلى قرار مجلس الأمن الأخير والعقوبات المفروضة على الحرس الثورى، مؤكداً على اكتساب الجيش لهذه القدرة والقوة من خلال العقوبات التى فرضت عليه طوال 3 عقود مضت، ونحن فى الأساس نعيش دائماً فى ظل العقوبات، وها هو المجتمع العالمى قد واجه كارثة بيئية وتهديداً لشعوب من أكثر مناطق العالم حساسية، والحرس الثورى رغم العقوبات الجديدة المفروضة، إلا أنه سوف يؤدى الرسالة الإنسانية المفروضة عليه و يرسل قوته الوطنية إلى خليج المكسيك.