اكد حرس الثورة الايراني الاثنين استعداده للمساعدة في ازالة البقعة السوداء في خليج المكسيك، لكنه اعلن ان هذه الكارثة تشكل "عارا" على الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وقال رستم قاسمي المسؤول عن مؤسسة خاتم الانبياء الفرع الاقتصادي لحرس الثورة، "اذا قدمت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وشركات النفط الغربية طلبا الى ايران، نحن مستعدون لارسال خبرائنا لانهاء هذه الكارثة الهائلة والسيطرة على البقعة السوداء". وتضم مؤسسة خاتم الانبياء العملاقة كل الانشطة الاقتصادية لحرس الثورة وطورت في الاشهر الاخيرة حضورها في قطاع الطاقة. ومؤسسة خاتم الانبياء وفروعها والشركات المتعاقدة معها ومسؤوليها هي من اهداف العقوبات الجديدة التي قررها في مطلع يونيو مجلس الامن والولاياتالمتحدة ايضا ضد ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. واضاف قاسمي "فيما يواجه العالم كارثة طبيعية تهدد سكان منطقة حساسة في الكرة الارضية، يبدي حرس الثورة، رغم العقوبات الاخيرة، استعداده للتصرف طبقا لواجبه الانساني وارسال مساعدة الى خليج المكسيك". وقال "انه عار على الولاياتالمتحدة وبريطانيا ان تعجزا عن السيطرة على التسرب النفطي بعد شهرين، هما اللتان تدعيان انهما مركز التكنولوجيا والقوة العظمى الصناعية والاقتصادية في العالم". وقد نجمت البقعة السوداء عن انفجار وغرق منصة نفطية بحرية لشركة بريتش بتروليوم البريطانية، فتفجر بئر يقع على عمق 1500 متر ويبعد 80 كلم عن السواحل الامريكية. ويقذف هذا البئر يوميا منذ شهرين ما بين 35 و60 الف برميل (5،9 ملايين ليتر) من النفط.