فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على أربع شركات تابعة للحرس الثوري الإيراني وعلى رئيس قطاع الإنشاءات في الحرس الثوري، في جهود أمريكية غربية مكثفة لفرض المزيد من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي. وتأتي هذه الخطوة توسيعا لعقوبات سابقة ضد الحرس الثوري ومؤسسة خاتم الأنبياء التابعة له والمتخصصة في الإنشاءات. وتحظر العقوبات الجديدة إبرام صفقات أمريكية مع هذه الشركات الإيرانية وتهدف إلى تجميد أي أصول لها موجودة تحت الولاية القانونية الأمريكية. وقالت وزارة الخزانة إن مؤسسة خاتم الأنبياء التابعة للحرس الثوري تعمل في إنشاء شوارع وطرق سريعة وأنفاق وأنابيب ومشاريع مياه وتستخدم الأرباح التي تجنيها في دعم البرامج النووية والصاروخية الإيرانية وكذلك ما سمتها الأنشطة الإرهابية. وقال ستيوارت ليفي وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية في بيان إن مؤسسة الحرس الثوري الإيرانية تعزز سيطرتها على مساحات كبيرة من الاقتصاد الإيراني عبر التخفي وراء شركات مثل خاتم الأنبياء والشركات التابعة لها من أجل إبقاء صلات مهمة بالعالم الخارجي، معتبرا أن الخطوة الجديدة ستساعد الشركات في مختلف أنحاء العالم على تجنب التعامل التجاري الذي يفيد في نهاية الأمر مؤسسة الحرس الثوري الإيراني وأنشطتها الخطرة. ويمثل هذا التحرك من جانب وزارة الخزانة تصعيدا لجهود سابقة استهدفت شركات معينة تدعم التطوير النووي وتكنولوجيا الصواريخ. والشركات التابعة التي أدرجت على القائمة السوداء الخاصة بوزارة الخزانة هي معهد فاطر للهندسة ومعهد إيمينسازن للاستشارات الهندسية ومعهد مكين ومعهد راهاب، وأدرج على القائمة أيضا اسم رستم قاسمي الجنرال في الحرس الثوري ورئيس مؤسسة خاتم الأنبياء. وتأتي عقوبات وزارة الخزانة بعد يوم من تحذير الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن حملة جديدة لفرض عقوبات دولية على إيران تسير للأمام بسرعة كبيرة وستكتمل خلال أسابيع. وقالت طهران في مطلع الأسبوع إنها ستخصب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20% التي تعد خطوة أساسية نحو إنتاج مواد تدخل في صناعة الأسلحة النووية.