كشف باحث ايراني أن الحرس الثوري الايراني بات ينهب الثروات الايرانية ويسرق اقتصاد البلد في عملية أشبه بشراء ايران بعد أن نشطت مجموعة "خاتم الأنبياء" للهندسة والانشاءات التي شملتها العقوبات الدولية الأخيرة في عملية تنفيذ مشروعات نفطية لتحل محل شركات نفط تركية وأوروبية كانت تعمل في ايران وتحصل هذه المجموعة الايرانية التابعة للحرس الثوري علي عقود بملايين الدولارات لتنفيذ مشروعات داخلية في البلاد. وقال الباحث علي آلفونه في تقرير نشره معهد أمريكان انتربرايز الأمريكي صاحب التوجه المحافظ إن واشنطن أغمضت عينيها عن القطاع البنكي للحرس الثوري وهو الذي يمارس من خلاله نشاطاته الاقتصادية التي ازدهرت إبان الحرب العراقية الايرانية عبر بنوك صغيرة كانت تقرض المحاربين الايرانيين القدامي وعوائلهم من دون تحصيل فائدة، موضحا أن دعوة علي خامنئي المرشد الأعلي للثورة الايرانية لخصخصة صناعات كبري في ايران لتوسيع مجالات العمل في النفط والتجارة الخارجية والخدمات والطرق والشحن والطيران وغيرها انما هي عملية لنقل وتحويل ملكية 25% من الاقتصاد الايراني لجهات حكومية أخري ربما تكون مجهولة نظرا لانعدام الشفافية.. أي أن الحرس الثوري يظل هو المستفيد في النهاية وهو المشتري مع ميليشياته الباسيج عبر أذرع تابعة لهما. وأشار آلفونه إلي تصريحات سابقة لنجاد عن عمليات الخصخصة في إيران إذ قال إن مجموعها قبل عام 2005 كان 3 مليارات دولار، ولكن منذ 2006 وحتي ابريل 2010 قفز الرقم إلي أكثر من 60 مليار دولار وجرت عمليات البيع في بورصة طهران.. حتي أنجاد تباهي بسرعة وتيرة الخصخصة في ايران قائلا إن بلاده حققت في 5 سنوات مالم تحققه مثيلاتها (الاقتصادات التي تسيطر عليها الحكومات) في 20 عاما. وأضاف آلفونه ان النشاطات المالية للحرس الثوري والباسيج لديها أثر بالغ علي الاقتصاد الايراني، موضحا ان القطاع العام في ايران يعاني الكثير بسبب تدفق الأموال علي الشركات التابعة للحرس الثوري عبر دعم سخي ولهذا يسعي الحرس الثوري لزيادة ثروته ليكون مستقلا عن ميزانية الدولة. وأكد أن استهداف العقوبات لهذه الشركات التي يحول لها الحرس أمواله قد يدفع طهران لاعادة النظر في برنامجها النووي وغير ذلك لن ينجح.