سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبو مازن" يكشف تفاصيل المفاوضات بين حماس وإسرائيل: قادها تونى بلير وتحولت للقاءات مباشرة وتركزت على مقترح ضم جزء من سيناء لغزة.. رئيس السلطة الفلسطينية: رفضت المقترح أيام "مرسى" فكان الرد: "وأنت مالك"
كشف محمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية، عن وجود مفاوضات مباشرة تتم بين حركة حماس وإسرائيل تتعلق بإعادة الحديث مرة أخرى عن المقترح الإسرائيلى القديم بضم جزء من سيناء إلى قطاع غزة، وقال: "هناك مفاوضات مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، وأعرف مع مين بيلتقوا ومتى وأين، وهناك أيضاً لقاءات غير مباشرة قادها تونى بلير" . أبو مازن: رفضت عرض مرسى بضم 1000 كيلومتر من سيناءلغزة وأوضح أبو مازن، خلال لقائه مع عدد من الصحفيين والإعلاميين المصريين بمقر أقامته بالقاهرة، وحضرته "اليوم السابع"، أنه "كان هناك مشروع بإعطاء فلسطين ما بين 600 إلى 1000 كيلو متر لتوسيع قطاع غزة، وسألونى هنا فى القاهرة أيام محمد مرسى عليه فقلت لهم أنا ضد ضم أى سنتيمتر واحد من أى بلد، فنحن لن نأخذ من مصر وأرضها فقال لى مرسى وانت مالك، ثم خرج بعدها الرئيس عبد الفتاح السيسى وقت أن كان وزيراً للدفاع وأصدر قرار قومى وقال أن أراضى سيناء وغيرها أمن وطنى قومى ممنوع بيعها لغير المصريين، بمعنى أنه رد على الإخوان وبالتالى أغلق هذا المشروع الذى عمله شخص اسمه أيجورا أيلاند وهذا المشروع لازال قائماً للآن ولازال يبحث بين حماس وإسرائيل على حساب مصر". من جهة أخرى أشار أبو مازن إلى اجتماعات تعقد حالياً فى القاهرة بين وفد فلسطينى ومسئوليين مصريين لحل كيفية تزويد الفلسطينين بالمواد الأساسية ودخول وخروج المواطنين إلى قطاع، كما يتم الحديث خلال الاجتماعات الحالية عن موضوع إدارة معبر رفح، وقال أبو مازن أنه بحث اليوم مع الرئيس السيسى هدم الإنفاق الموجودة على الحدود المصرية مع قطاع غزة، وقال أن الحكومة المصرية فتحت أحواض مياه لغلق الأنفاق مع غزة، مشيرا إلى أنه يرى أنه لا يجوز أن تبقى الأنفاق مفتوحة، لافتاً إلى "أن حماس لا تقبل غلق الإنفاق وهم أحرار فى رأيهم لكن فى النهاية الأنفاق عمل غير شرعى"، مؤكداً فى الوقت نفسه "نحن لا نريد أن يكون غلق الإنفاق عقاب للناس" . أبومازن: مستعدون للتفاوض مع إسرائيل.. بشروط وحول المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية قال الرئيس محمود عباس أبو مازن، أن بلاده مستعدة للتفاوض مع إسرائيل شريطة أن تتوقف النشاطات الإستيطانية ويتم إطلاق سراح 30 أسيرا تم الاتفاق عليهم خلال لقاء وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للحديث فى قضايا الحل النهائى، وأكد أبو مازن، أن السلطة الفلسطينية فتحت حوارا مع الحكومة الأمريكية، مشيرا لعقد لقاءات بين صائب عريقات وسيلفان شالوم مؤخراً منهم لقاء عقد بالقاهرة، موضحا أن آخر حديث مع الأمريكيين بحثنا ما يمكن أن يتم عمله لاستئناف المفاوضات، مشيرا إلى أن لقاء آخر تم قبل أسبوعين فى الأردن، وننتظر جواب من بنيامين نتانياهو للأمريكان وعلى ضوء هذا الرد سيكون لنا موقف رسمى، على حد تعبيره. وحول أن كان فلسطين لديها أستعداد لتغيير قائمة ال30 أسير الذى تشترط السلطة الإفراج عنهم لاستئناف المفاوضات مرة أخرى، رد أبو مازن قاطعاً: "لا.. لأن هؤلاء أسرى من قبل أوسلو، كما أننى لم أضرب نتانياهو على يده حتى يوافق، فحينما جائنا جون كيرى أعطيته قائمة بأسماء ال105 أسير وقلت له أعطها لنتانياهو حتى يوافق عليها، فقام كيرى من مكتبى بالاتصال بنتانياهو أكتر من مرة، وعرض عليه الأسماء فقال نتانياهو لكيرى أنه موافق بشرط ألا يذهب أبو مازن لمدة 9 أشهر للمنظمات الدولية، فرديت على كيرى وقلت له موافق، لأن الأسرى عندى أهم، فرجع نتانياهو مرة أخرى وقال لكيرى لا أثق فى أبو مازن، وطلب توزيع الإفراج عنهم فى 4 دفعات، فقلت موافق، إلى جاء فى الدفعة الأخيرة وقال إنه أكتشف أن هذه الأسماء من الداخل، فكان ردى أن هؤلاء فلسطيين سواء من الداخل أو الخارج، حتى لو كانوا إسرائيلين فهم أشتغلوا معى فيجب أن يخرجوا، فكان رد نتانياهو أن يخرجوا ولا يقيموا فى بلدهم، فقلت له مستحيل، لأنى لا أسمح أن يطرد فلسطينى من بلده لا حكماً ولا غير حكماً، فهذه قضية مستحيلة.. حدثت فى صفقة شاليط التى أدارتها حماس، حينما وافقت حماس على طرد فلسطيين إلى قطر وسوريا والأردن وتركيا، لكن أنا لا أقبل ذلك أبداً". أبو مازن: لست مغرما بالعمل العسكرى أو تدمير بلدى وأكد أبو مازن أنه بحث مع الرئيس السيسى موضوعات كثيرة أولها الوضع السياسى المتوتر فى فلسطين، فى ظل المصادمات وعمليات القتل بحق أبناء الشعب الفلسطينى فى مدينة القدس ومناطق مختلفة فى مدن الضفة الغربية، مؤكدا أنه يحاول ألا تتطور الصدامات أكثر من ذلك، كى لا تتحول الهبة السلمية لعمل مسلح، مؤكداً "نريد أن نعبر عن صوتنا وموقفنا الغاضب من إسرائيل، لكن الأمور المباشرة التى حدثت مؤخراً كانت عبارة عن اعتداءات مستمرة على المسجد الأقصى، الأمر الذى استفز الفلسطينيين"، لافتاً إلى أن إسرائيل اخترقت جميع الاتفاقيات مع الفلسطينيين، موضحا أنه قرر رسميا ألا يلتزم بتلك الاتفاقيات حال استمرت إسرائيل فى انتهاكتها ورفضت تنفيذ تلك الاتفاقيات، لكنه أكد " أنا لست مغرم بالعمل العسكرى لأنى لا أملك جيش ولست راغبا فى تدمير بلدى ولا شعبى". ورداً على سؤال عن مصير المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والقضية الفلسطينية بعد أعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما أنه لم يعد يملك شيئاً يقدمه، قال أبو مازن " لو أعلن نتانياهو أنه مع رؤية الدولتين فلا تصدقوه لأنه يضع خلفها قيوداً تمسح الدولتين، فقد قالها مرة أنه مع رؤية الدولتين لكنه غير صادق وغير صحيح، فلا يوجد الان فى إسرائيل وفى حكومة إسرائيل من يؤمن بحقيقة دولتين"، مشيراً إلى أنه عندما ينتهى لقاء نتانياهو بالادارة الأمريكية غداً ستكون الصورة واضحة، وقال " لم يعد أمامنا فى الوقت الحاضر سوى الذهاب إلى الأممالمتحدة". وأضاف أبو مازن " كان محرماً علينا الذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية وذهبنا بعد ذلك وقدمنا قضايا ونحن على أتصال مباشر مع النائب العام للمحكمة، كذلك سنطلب الحماية الدولية وسنرجع إلى مجلس الأمن للمطالبة بعضوية كاملة فى الأممالمتحدة، ولنطالب بوقف الاستيطان ونفتح أبواب واسعة على كل مؤسسات الأممالمتحدة لنحصل على حقوقنا، ويضاف إلى كل ذلك أنه اذا وصلت الامور إلى حد سنوقف أيضاً تنفيذ الاتفاقيات بيننا وبين الإسرائيليين"، مشيراً إلى أن التنسيق الامنى بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل لازال مستمراً، وقال " نحن لن نوقفه لذلك قلت أننا نلتزم بالتنسيق لكن إسرائيل لا تلتزم، والسؤال الأن إلى متى؟.. وهذا يحتاج إلى اللجنة الرباعية العربية برئاسة مصر وعضوية الاردن والمغرب وفلسطين، وهى مكلفة بكل المسارات بما فيها الذهاب إلى الاممالمتحدة "، وأضاف أبو مازن " من جهتنا لا نستطيع أن نقوم الا بالمقاومة الشعبية السلمية". أبو مازن: حماس أدخلتنا فى 3 حروب فاشلة ورداً على سؤال حول ما قالته حماس بأن المفاوضات لم تأت بنتيجة وأن الحل فى المقاومة، قال أبو مازن " انا لا أخجل من أن أقول أنه حينما لجأت حماس للمقاومة دخلنا فى 3 حروب فاشلة، وأخر حرب كان فيها حوالى 20 أو 30 قتيل إسرائيلى مقابل 1200 قتيل فلسطينيى و10 ألف جريح و80 ألف بيت فلسطينى مدمر، وأنا لست مستعد لكى أدمر البلد لأقول أنى أريد كفاح مسلح.. فى الوقت الحالى ليس لدى قدرة وليس هناك من يساعدنى أو يؤيدنى ". وتابع: " احنا اسمنا السلطة الفلسطينية او الدولة الفلسطينية، لكن حتى لا نضحك على بعض نحن ولا عندنا أى سلطة ولا صلاحيات لشئ، وأنا رئيس هذه الدولة وأطلع منها بأذن وأدخل لها بأذن، وانا ليس لدى شئ أخسره وبالتالى، اذا كانت اسرائيل تريد أن تحتل، فهى محتلة بالفعل، فهو يعمل ما يريد.. يجتاج رام الله والخليل ورام الله وطولكرم كل يوم، وهناك أتفاق من الاتفاقات تحرم على الإسرائيليين دخول المنطقة –أ- وهذا مطلبق حتى عام 2000، ثم فتحت الأبواب والان مفتوحة، ونحن متفقين معهم على أن جميع أراضى الضفة الغربية يجب أن تعاد لنا بأستثناء أراضى يتم التفاوض عليها وهى القدس والمواقع العسكرية التى لا تزيد عن 8% من الضفة، نحن الان هناك 60% من الضفة لا علاقة لنا بيها، لأن كلها استيطان ". وردا على إذا كانت القرارات الفلسطينية يتم التنسيق بشانها مع الدول العربية ومن بينها مصر، قال أبو مازن: "جميع الدول العربية وغير العربية لديها تصور كامل عن هذه القرارات، فقد قدمنا لهذه الدول دراسة عن الالتزامات المتبادلة بيننا وبين الإسرائيليين" . وحول مستقبل المصالحة الفلسطينة قال أبو مازن،: "نحن منذ الأنقلاب العسكرى الذى قامت به حماس فى 2006 وحتى الان نقول أننا نريد حل سلمى بيننا وبين أخواننا، وذهبنا إلى الجامعة العربية التى أحالت الأمر إلى مصر التى حاولت أن تقوم بواجباتها، ثم جاءت 25 يناير فانشغلت مصر، وفى هذه الأثناء عملنا أتفاق فى الدوحة وبعده فى القاهرة، ثم أكدنا على هذا الاتفاق فى 2014 عل تشكيل حكومة وفاق وطنى ثم نذهب إلى أنتخابات، ووافقت حماس وشكلنا حكومة وفاق وطنى فى 2 يونيو 2014، ثم فى 12 يونيو خطفوا يهوديين ودعوا إلى انتفاضة، فدخلونا فى حرب 52 يوم دفعنا فيها شهداء.. الأن ماذا نقول لحماس تعالوا نعمل حكومة وحدة وطنية وليس وفاق وطنى، بمعنى حكومة نحن وانتم فقط، رغم أن الأمريكان والإسرائيليين سيرفضوا، لكن تعالوا نعمل حكومة وحدة وطنية ثم نذهب إلى انتخابات، فإذا فزتم فى الانتخابات فخذوا البلد، وأذا فزنا نحن فلنأخذ البلد، أو نتشارك، لكنهم رفضوا للآن هذا المقترح". أبو مازن: لم نفشل المبادرة الفرنسية وبشأن أسباب فشل المبادرة الفرنسية، أوضح أبو مازن "لم يفشلها أحد من عندنا، لكن الأمريكان قالوا –بلاها-، لكن هناك فكرة عند الفرنسيين نحن أيدناها وهى فكرة دعم المجموعة، وهى ليست جسماً يحل محل الرباعية الدولية وانما يدعمها من بعض الدول الأوروبية أضافة إلى فرنسا وبريطانيا ودول عربية وهى مصر والأردن والسعودية وممكن دول أخرى مثل اليابان وجنوب افريقيا او الهند، فهذه الدول تشكل المجموعة التى تدعم الرباعية الدولية، وهذه فكرة الرئيس الفرنسى أولاند ونتمنى أن يتم تبنيها، لكن أشك أن البعض سيقف فى طريقها ". فيما يتعلق بآخر التحقيقات التى تجرى لمعرفة أسباب وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، قال أبو مازن "فى 14 من الشهر القادم سيكون هناك اجتماع ثلاثى روسى سويسرى فلسطينى لإستكمال التحقيق، وسيكون الاجتماع فى سويسرا ".